حاولت جاهدًا واستعنت بكل الأصدقاء ليشرحوا لى سر كراهية كهنة 25 يناير للجيش المصرى العظيم والشرطة، ومع ذلك فشلت، 3 سنوات كاملة لم نر من كهنة ثورة يناير معجزات إلا تخريبا وتدميرا للبلاد أمنيا واقتصاديا، وأن ملايين المصريين الغلابة فى الحقول وأمام ماكينات المصانع، ينزفون ألما، ويزدادون فقرا، ولا يجدون ما يطعمون به أفواه أبنائهم الجائعة، ويتعرضون للسرقة والنهب على أيدى البلطجية، فى الوقت الذى يعكف فيه هؤلاء الكهنة على السهر لوضع خطط إسقاط الجيش، والداخلية.
والسؤال: ماذا يفعل هؤلاء الكهنة لو سقط الجيش والشرطة؟ هل تريدون تحويل البلاد إلى غابة؟ ولماذا لا تتخذون مما يحدث فى ليبيا وسوريا واليمن عبرة لمن لا يعتبر، فقد تحولت هذه البلاد إلى ميادين فوضى، ومنازعات التقسيم وتمزيق أواصر وحدة البلاد.
كهنة ثورة يناير لا يهمهم أمن وازدهار وتقدم الوطن، وأن ما بينهم وبين الجيش والشرطة ثأر شخصى، نعم، شخصنوا تاريخ ومقدرات الوطن فى قضية ثأر مع بعض جنرالات الجيش والشرطة.
«6 إبريل» كيان غير قانونى يرفض الخضوع لأى مظلة قانونية، وهذه الحركة شخصنت كراهيتها الشديدة للجيش المصرى، فى شخص اللواء حسن الروينى، قائد الشرطة العسكرية إبان ثورة 25 يناير، بعد أن اتهم الحركة بتلقى تمويل من الخارج.
فهل يعقل أن تتجذر الكراهية المقيتة للجيش الوطنى لمجرد أن هناك ثأرا بين الحركة واللواء حسن الروينى؟ فالأشخاص زائلون والوطن باق، فقد ترك اللواء حسن الروينى، مع باقى رفاقه من قيادات وأعضاء المجلس العسكرى السابق، مقاعدهم، وبقيت مؤسسة القوات المسلحة درع الوطن، وخادمه، والعين الساهرة الحارسة لحدوده، ومع ذلك «6 إبريل» وباقى كهنة يناير يكرهون الجيش كراهية التحريم، وهو ما يضع مئات من علامات الاستفهام.
أما بعض أعضاء الألتراس سواء كان أهلاويا أو زملكاويا، فقد أعلنوا كراهيتهم للشرطة، واعتبروها خصما، وأن ما بينهم وبينها ثأر بايت، لأن الألتراس لا يعترفون بقوانين، ويرون أنهم أحرار فيما يفعلونه، وأنهم فوق كل القوانين، وكل السلطات، يخلطون الرياضة بالسياسة، يذهبون إلى رابعة العدوية، ويشاركون فى التحرير، ويهتفون ضد الداخلية، وتتلاقى كراهيتهم فى مسار المتربصين من جماعات وحركات، لتوظيفها لصالحهم، وتحقيق مكاسب سياسية كبرى على جثة الوطن.
الأشتراكيون الثوريون، والمتعاطفون والمتلونون، فموالهم موال آخر، يرون أنه لا تستقيم الأمور إلا بتدمير كل مؤسسات الدولة جيش وشرطة وقضاء وأزهر وكنيسة، وأن يعيش الناس كيفما يحلو لهم، لا قوانين تحكمهم ولا قواعد أخلاقية تتعارض مع رغباتهم، ولا عقيدة دينية تسلبهم حرياتهم المطلقة، لذلك فإن عقيدة هؤلاء «اللادولة» وأن كل شخص يحكم نفسه بنفسه، ويحمى نفسه بنفسه، عودة لحياة البدائية عندما لم يتوصل الإنسان حتى لستر عورته.
كل هؤلاء يمارسون الأنانية المفرطة ويمنحون السكين لجماعة الإخوان التى لا يهمها أيضاً إلا مصلحة الجماعة والعشيرة، ليذبحوا الوطن بدم بارد، ولا يهمهم أن هناك 90 مليون مصرى يريدون الحياة تحت راية وطن يفرحون بانتصاراته، ويغضبون لهزيمته، يبحثون عن الحياة فى أمن واستقرار وتوفير رغيف العيش، ويعملون بجهد فى الأراضى والمصانع، ولا يخرجون فى مظاهرات تطالب بغنائم، أو لتسليط الأضواء عليهم، أو مجالسة النجوم فى قصور الحكم.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة