مصر تواجه تحديا صعبا اليوم.. الفراعنة عايزين الفوز بفارق لايقل عن 5 أهداف لتحقيق حلم كأس العالم.. الجماهير محبطة ولا تشعر بأى أمل.. رجال اتحاد الكرة أعلنوا الاستسلام وخلعوا أيديهم.
كلها حقائق لا يمكن تجاهلها، ولكن الحياة لا تجوز مع اليأس، لأن الحلو لا نشعر به إلى عندما نتذوق الحلو.. ولا يوجد مستحيل طالما هناك شمس تشرق ورب قادر على كل شىء.
نعم فريق غانا قوى يضم لاعبين أفذاذا موهوبين، أصحاب خبرات بعضهم من كبار النجوم بأوروبا، والفوز عليهم بعدد كبير من الأهداف صعب ولكنه ليس مستحيلا، خاصة إذا ما تعاملنا مع الأمور بأنها كرة قدم لا تعرف توقعات أو حسابات، والاجتهاد والعمل هما أدوات نتيجتها.. وكثيرا ما شاهدنا مفاجآت ومعجزات كروية، منها الإعجاز النيجيرى فى 20 دقيقة فقط بالأولمبياد، عندما نجح شباب نيجيريا فى تحويل الخسارة بأربعة أهداف إلى تعادل ثم فوز.. والضربة الكاميرونية للأرجنتين بطل العالم فى افتتاح المونديال، ولم نبتعد والأهلى حقق الصعب بالفوز على الصفاقصى التونسى والنجم واقتناص الكأس الأفريقية رغم الإخفاق فى القاهرة.
يجب أن نستدعى ذكريات التاريخ وروح العزيمة المصرية التى بنت الأهرامات، وحطمت امبراطوريات.. فالفوز على غانا ضرورى وواجب أولا للثأر لسمعة الكرة المصرية التى سقطت بسداسية مهينة، لابد من محوها بسرعة.. وليس هناك عذر للجهاز الفنى، والخواجة برادلى ومعاونيه، ولا اللاعبين أبوتريكة وعمرو زكى ووائل جمعة وحسام غالى وحسنى عبدربه وأحمد فتحى، الذين أمام مقصلة التاريخ لن يرحمهم إذا تساهلوا فى سمعة مصر.
الفوز واجب وضرورى للثأر والتأهل لكأس العالم بلغة الكرة، قائم وموجود والاستناد لظروف البلد كلام فارغ، لأن الأهلى يحقق البطولات بدون نشاط ولاعبو الأهلى هم أنفسهم يمثلون أكثر من %70 للفراعنة، لماذا إذن التفاوت والاختلاف وهذا لن يجعلنى أتحدث عن أبوتريكة المختلف.. فى منتخب مصر مهتز، وفى الأهلى متألق لأنه كلام غير منطقى.