غريب جداً أن يحاكم القاتل القتيل!! والأغرب أن يمر هذا المنطق دون فحص، حدث هذا فى واقعة تؤكد كل ما قبلها.
ضابط الأمن الوطنى شهيد الواجب، يسقط، بينما هو يحمل ملفاً شديد الخطورة، بل كان يمشى دون حراسة، وكمان يتحدث القتلة عن وجوب قتل أمثاله «قطع ألسنتهم»!
بلا خجل، ولا مواراة.. ولا مداراة، أشهد أن هناك فى حكومة ما بعد ثورة 30 يونيو ناس لا تشبه المواطن!
نعم لا تشبه المواطن.. فمنهم من «شكل».. وصورة حضرته أمام سيادة حضرة المجتمع الدولى، لأنه يقبل على التواجد فى هيئة هنا.. أو أخرى هناك، بالطبع هى ليست هيئات «محظورة».. ولا حاجة.. لكن!!
لكن هى هيئات تدعو العولمة لتشمل «الكل».. بس الغريب يا أخى ما يقولوش الكل مين!!
بمعنى أكثر وضوحاً.. تجد وزراء عدة فى الحكومة يسافرون لحضور تلك التجمعات، ويعودون للكلام عن المصالحة.. والمبادرة وأن العالم حولنا ينظر إلينا.. يا حرام يا عينى على أننا متوحشون، ويريد أن نترك أمر «الجماعة».. وأجنحتها المسلحة لديمقراطية أقتل من يعارضك!!
المصيبة أن حضور هذه التجمعات، بالضرورة إما يحبون الجنسيات المزدوجة حباً جماً، أو يتحدثون عن ضرورة أن تصبح المواصلات فى مصر بـ الأتوبيس «الهليكوبتر».. وكمان لازم نخلى بالنا.. كويس إن أى حد يقتل من يعارضه بسلاح آلى.. أو خرطوش، أو سيارة مفخخة.. أكيد أعصاب سيادته مشدودة حبتين لأن الحكم مش على هواه.. طيب فيها إيه لما يقتل.. بـ الآلى.. ما هو فيه «الفرن الآلى» و«خرطوش» السجاير.. وكلها مصطلحات بس الفارق أنك عندك جنسية أوروبية أو أمريكية.. علشان خاطر عيون المستقبل، والعلاج والدراسة.. والضرائب وكل حاجة حلوة مش عايزين ينقلوها هنا.. فيروحوا حق ليها؟!
تلك النوعية ستجدها تتحدث لغة مختلفة وعندها حالة قرف من الموظف البسيط اللى مش عايز يشتغل، والظابط اللى بيواجه الإرهاب والقتلة بشوية عنف.. والقضاء اللى بيحبس المجرمين لإنقاذ الناس والصحافة المريضة اللى بتدافع عن عشرات الملايين، مقابل بضعة آلاف فى الإشارة الربعاوية!
بعيداً عن السيسى، ود. حسام عيسى، وأبوزيد، وصالح الاستثمار، وزعزوع السياحة، وبالطبع وزير الداخلية والطيران، وأيضاً الوزير الشعبى كمال أبوعيطة، وبعض الوزراء عشان نبتعد عن النشان.. يوجد.. «6» أفراد ينتهجون هذا النهج، وأيضاً يعيشون على معلهش، لدرجة أن السيد الببلاوى شخصية لا يريد على ما أظن أن تخرج فى عهده شوية قوانين «زعل» بتوع الحاجات الدولية اللى فيها دعوات وحاجات.. وقال إيه مش عايز يكون «نذير ثورة».. ويأخذ قرارات ثورية؟!
معالى رئيس الوزراء ما ذنب الضابط ووكيل النيابة والقاضى وضابط الجيش والصحفى الذى يحاول جاهداً أن ينقذ البلد!!
معالى رئيس الوزراء، إلى متى ستظل تحسبها مليون حسبة، هل تعرف سيادتك مين سافر مع د. العوا على الطائرة المتجهة إلى لندن!!
معالى رئيس الوزراء والله العظيم.. ما فى فايدة.. لأن من لا يشبهونا.. لن يفعلوا شيئاً.. المجتمع الدولى أهم يا عم.. حرام كفاية!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة