المشهد حرق دماء غالبية المصريين أمام شاشات الفضائيات وعلى الهواء مباشرة، بعض الصبية المشبوهين وعدد كبير من الوجوه الغريبة قاموا بحرق علم مصر على مرأى ومسمع من الملايين ومن الرئيس عدلى منصور ومن حكومة الدكتور حازم الببلاوى دون أن يتحرك أحد على الفور من السادة المسؤولين لمنع هذه الجريمة البشعة والفعل الفاضح من جماعة العنف والتخريب والإرهاب والقبض على من ارتكبها ومحاكمته على الفور. حرق العلم فى الميدان كان ينبغى أن تهتز له الرئاسة والحكومة وتنتفض وتغضب فى التو واللحظة من أجل شرف العلم، رمز الأمة وكرامتها الذى أهانته هذه الجماعة الخائنة للوطن وللدين، ولم يخرج الدكتور الببلاوى عن هدوئه المستفز ويقرر قوانين الإرهاب والتظاهر ويوقف «عبث» من حوله من نوابه ومستشاريه فى إصدار مبادرات لا جدوى منها للتصالح مع «الإرهاب الإخوانى»، كنا ننتظر أن يفزع رئيس الحكومة من هول مشهد حرق العلم وبشاعته ويصدر أوامره الفورية لوزير الداخلية وأجهزة الأمن للتدخل فورا لوقف هذه الجريمة واعتقال هؤلاء المجرمين، أو أن يهب لإظهار غضبه واستنكاره فور مشاهدته لحرق علم مصر المسؤول عن إدارة شؤونها فى الوقت الراهن، هذا كان أضعف الإيمان لامتصاص غضب المصريين من وقاحة المشهد. أعود فأكرر السؤال: ماذا تنتظر الدولة والحكومة لاعتبار جماعة الإخوان «إرهابية» بعد مشهد حرق العلم فى الميدان، بعد أن أثاروا الفوضى العارمة لعدة ساعات فى ذكرى ما يسمى الاحتفال بـ«شهداء محمد محمود» بعد الفشل فى استفزاز قوات الأمن فى محيط الميدان لافتعال أزمة وصدام دموى مع الشرطة للمتاجرة بالدم من جديد.
التوقعات كانت تؤكد أن الإخوان الفشلة يحاولون الاندساس داخل الميدان لافتعال الصدام والاشتباكات لإراقة الدماء فى مناسبة أرى أنها مريبة ولقيطة حاولت الجماعة استغلالها لاحتلال الميدان والاعتصام فيه، بدعم مشبوه من بعض الحركات العشوائية التى تدعى «الثورية».
لا يمكن الصمت والسكوت على إهانة العلم والوطن والإساءة للرموز الوطنية من جماعة الخيانة والغدر التى تغنى أعضاؤها «يا أوسخ اسم فى الوجود يا مصر» وأظهروا الشماتة فى هزيمة وخروج المنتخب الوطنى من تصفيات كأس العالم أمام فريق غانا.
هذه الجماعة تحتقر الوطن وتكره الشعب المصرى ولا تحترم تاريخه ورموزه وتضرب بقوانينه عرض الحائط.