قولا واحدا.. من لا يحترم علم بلاده.. ومن تتجرأ يداه لحرقه.. خاااااائن!!!، ولا بد من وقفة حقيقية لشعب مصر، وإعادة التعبئة، وقراءة الأحداث بصورة مغايرة، وربط الوقائع وتواترها منذ 3 سنوات وحتى الآن وإخضاعها للتحليل وعلم المنطق، وأن مشهد حرق علم مصر فى ميدان التحرير، الذى زلزل وطنيتنا وانتماءاتنا بعنف، لابد ألا يمر مرور الكرام.
ولا يليق أبدا أن نطلق لقب ثوار على من يحرقون علم بلادهم، هؤلاء مخربون ومتأمرون لإسقاط الدولة، ويتحايلون على الأحداث التى مرت بالوطن تحت مسميات إحياء ذكريات شوارع وميادين، لتنفيذ مخططاتهم التى باتت مكشوفة للأعمياء قبل المبصرين، فى الوقت الذى يموت فيه شرفاء مصر من جنود وضباط من أجل الدفاع ورفعة شأن هذا العلم.
كنا نقبل على مضض من أمرنا، أن يهتف هؤلاء ضد القوات المسلحة، الهتاف المقيت، يسقط يسقط حكم العسكر، والهتاف ضد وزارة الداخلية، وكان لدينا يقين أن وراء هذه الهتافات مخططات لتدمير البلاد، لكن الأمر يتطور إلى إشعال النار فى علم مصر فى ميدان التحرير، وسط هتافات داعمة ومؤيدة لقناة الجزيرة، والهجوم على الإعلام المصرى، فهذه نقلة نوعية كبرى فى كشف الحقائق كاملة، وإزالة كل الأقنعة، وسقوط كل شعارات الوهم والخديعة «عيش وحرية وكرامة إنسانية».
حرق العلم المصرى جريمة وطنية، وقانونية، ويتعرض كل من يقترف هذه الجريمة النكراء للحبس 6 أشهر، وتكشف بجلاء حجم المؤامرة، واندثار الوطنية من شرايين هؤلاء الذين شاركوا فى إحياء الذكرى الثانية لأحداث شارع محمد محمود، والتى بدأت بمواجهات واشتباكات بين المتظاهرين مع بعضهم البعض، وشهد ميدان التحرير حضورا كبيرا من شباب الحركات الاحتجاجية، ثم رسموا على سور الجامعة الأمريكية رسوما بألوان شبيهة بملابس القوات المسلحة، وعليها أثار دماء، وهى محاولة حثيثة وخبيثة لإعادة مشهد الأحداث فى عهد المجلس العسكرى السابق، الذى أعدته ونفذته جماعة الإخوان المسلمين لإسقاط وتشويه صورة الجيش المصرى ليخلوا لها الطريق نحو الحكم.
المحتفلون بالذكرى الثانية لأحداث محمد محمود، من 6 أبريل وحركات احتجاجية أخرى، وحدهم يتحملون نتائج ما جرى، من مقتل شخص وإصابة العشرات، وتحطيم وإشعال النار فى مبنى جامعة الدول العربية، إنهم يقفون بقوة وراء عدم استقرار البلاد، لأنهم يعيشون ويقتاتون على الدماء التى تسيل فى الشوارع، وحالة الفوضى التى تعم الوطن، يرتجفون خوفا ورعبا، من أن تعرف مصر الاستقرار، لقناعاتهم، بأن الحبل السرى الممتد على استقامته بالخارج، والذى تجرى عبره التمويلات اللازمة، تحت مسميات براقة، سينقطع. كلما زاد عدد الذين يتساقطون قتلى، وسالت دماؤهم كسريان نهر شاب، عفى، فى الشوارع، راجت تجارة هؤلاء، وارتفع حجم تصدير الشعارات الدنيئة للخارج، ليقابلها ارتفاعا فى المقابل وحجم التحويلات، ودعوات السفر فى منتجعات أوروبا وأمريكا، فى صفقة «الخيانة»، ولا يهم مستقبل 90 مليونا، ومقدرات وطن، يتجذر تاريخه فى أعماق الحضارت الإنسانية، إن لم يكن أعرقها على الإطلاق.. لك الله يا مصر..!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة