مواصفات الناشط السياسى فى مصر تختلف حسب نوع الجنس، فالناشط الذكر، يكون عاطلا بدون عمل، ونحنوحا، و«مايع»، ومربى شعره وعامل ضفيره، ورابطه بتوكة، أو منعكشه ولابس حظاظة، وكوفية فلسطينية، وله حساب على تويتر، وصفحة على الفيس بوك، وشتام، ويستخدم ألفاظا إباحية مقززة، ويردد شعارات تطالب بالدولة اللادينية، ومهاجمة الشرائع السماوية، واتهامها بالتخلف والرجعية، والدفاع عن حق الشواذ.
أما الناشطة الأنثى.. فإنها تتقمص دور الرجل أى «تسترجل»، وتسمع أغانى الشيخ إمام، وأشعار فؤاد حجاج، ونجيب سرور الإباحية، وتعمل لايكات لكل الصفحات التى تشتم ببذائة، وتضع صورة الثائر العظيم جيفارا على بروفايلها صفحتها على الفيس بوك وتويتر.
وتهاجم العسكر والفريق أول عبدالفتاح السيسى، وتمجد أفكار وعبقرية وحنية ورومانسية ورقة الدكتور محمد البرادعى، وتهاجم الحجاب، وتؤكد إنه تخلف وضد حرية المرأة، وتدافع عن أحقيتها فى ممارسة حياتها بحرية، وإقامة علاقات مفتوحة، ولا يهمها كلام الناس.
وتتهم المجتمع بأنه تحكمه منظومة أخلاق متخلفة، وعادات وتقاليد بالية، ولا يوجد غضاضة إنها تسلم على صاحبها وتأخذه بالأحضان وسيل من القبلات، وأن تحكى له كل تفاصيل حياتها، ومعاناتها مع أهلها، وتنادى بالدولة العلمانية، وضد الفاشية العسكرية والدينية.
وهناك مواصفات مشتركة بين الجنسين، أبرزها حفظ أشهر مقولات الميكافيلية، نسبة إلى قائلها المفكر والفيلسوف السياسى الإيطالى الأشهر نيكولو ميكيافيلى، وأبرزها: «حبى لنفسى دون حبى لبلادى.. ومن الأفضل أن يخشاك الناس على أن يحبوك.. والغاية تُبرر الوسيلة.. وأثبتت الأيام أن الأنبياء المسلحين احتلوا وانتصروا، بينما فشل الأنبياء غير المسلحين عن ذلك.. وأن الدين ضرورى للحكومة لا لخدمة الفضيلة ولكن لتمكين الحكومة من السيطرة على الناس.. ومن واجب الأمير أحياناً أن يساند ديناً ما ولو كان يعتقد بفساده.. ولا يجدى أن يكون المرء شريفاً دائماُ».
ومن هنا يتبين حجم الكارثة فى الاعتقاد الخاطئ، وبظاهر الأفكار وليس بعمقها، ودلالاتها، لذلك ترسخت وتأسست كراهيتهم لكل المؤسسات، خاصة مؤسستى الجيش والشرطة، ودائما يطالبان بإسقاطهما، لأنهما قتلوا أصدقاءهم وزملاءهم فى أحداث محمد محمود وماسبيرو والعباسية، ومجلس الوزراء.
هؤلاء النشطاء أخطر على مصر من جماعة الإخوان الإرهابية، ويتشابهان معها فى التعصب والتشدد لأفكارهم، وإنهم جاءوا لإنقاذ البشرية، بشكل عام، والمصريون الجهلة المتخلفين بشكل خاص، ولابد للمجتمع أن يخضع لأفكارهم، مهما كانت تحمل من إباحية، وضد الشرائع السماوية، ومن يهاجمهم فهم قمعيون، وأن من حق أى شخص فى المجتمع أن يفعل ما يحلو له.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة