أعجبتنى كثيرا الفكرة التى طرحها الكاتب الكبير أحمد رجب فى مقاله «نص كلمة»، والذى طالب فيه بتغيير اسم ميدان ومسجد رابعة العدوية بأسماء أخرى حتى يتوقف جماعة الإخوان عن المتاجرة باسم رابعة العدوية، كما يحدث الآن، وأستاذنا أحمد رجب هو مبدع فى كل شىء حتى فى طرح الحلول والنتائج أيضا، ولذا لم يكن غريبا أن يتدخل بكلامه الساخر فى معضلة أبناء «رابعة العدوية» جماعة الإخوان المسلمين سابقا، حيث اختزلت الجماعة كل قضيتها ومشاكلها مع الدولة فيما حدث فى ميدان رابعة أثناء فض الاعتصام الإخوانى مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى.
ومنذ موقعة فض الاعتصام فى ميدان رابعة وتحول الميدان إلى حائط مبكى للجماعة لا يتركون مناسبة أو مظاهرة إلا وكانت رابعة حاضرة حتى أنهم نسوا قضيتهم الأساسية وهى «الشرعية» وعودة مرسى، نفس الشعار تحول إلى عقدة لكل من يكره الإخوان فكما يكره أعضاء وقيادات الجماعة الأغنية الشهيرة «تسلم الأيادى» فإن الرافضين لعودة الإخوان للحكم يكرهون شعار رابعة الذى يرفعه كل من ينتمى للإخوان ويبدو أن كاتبنا الساخر أحمد رجب أراد أن يقدم حلا لعقدة رابعة من خلال تغيير اسم مسجد وميدان رابعة إلى اسم آخر، وكأن القضية هى اسم الميدان فجماعة تستخدم نفس طرق اليهود فى اصطناع حائط مبكى لها أو هولوكوست وهمى لها سواء فى رابعة أو فى النهضة أو فى أى مكان، فالاسم هنا لا يهم الجماعة فهدفها هو استمرارها فى استخدام العنف تحت مسمى الثأر ممن نجحوا فى الإطاحة بحكم المرشد بعد مظاهرات الغضب فى 30 يونيو، ومع ذلك فإننى أقترح على محافظ القاهرة الذى أعجبته الفكرة أن يختار اسم الفريق السيسى الذى أصبح «عقدة العقد» للجماعة بعد أن أنهى أسطورة الإخوان وانحاز للشعب عقب مظاهرات الغضب فى 30 يونيو، لذا فإن استبدال اسم ميدان رابعة ليصبح ميدان ومسجد السيسى سيكون بمثابة ضربة قاضية للجماعة لأنه سيكون «أم العقد»، حيث استبدلنا اسم رابعة باسم ألد أعداء الإخوان وهو السيسى ليصبح الاسم الجديد هو «ميدان ومسجد السيسى» رابعة العدوية سابقا، وبهذه الفكرة الجهنمية فإن أكذوبة رابعة ستختفى إلى الأبد بعد أن اقترن اسم الميدان والمسجد بعدو الجماعة اللدود، أتمنى أن يستجيب محافظ القاهرة لهذه الفكرة للقضاء على أكذوبة رابعة العدوية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة