محمد جمعة

وزير النقل.. طير إنت

السبت، 23 نوفمبر 2013 11:51 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استفزنى رد وزير النقل الدكتور إبراهيم الدميرى على الانتقادات التى وجهها له زملائى من الإعلاميين الغاضبين على إزهاق أرواح المصريين فى حادث دهشور، الذى أودى بحياة 27 مواطناً و25 مصاباً، والتى قال فيها "أنا مش فاضى لشغل الصحافة والرأى العام".

تصريحات الوزير جعلتنى أسأل نفسى،إن كان المسئول الأول عن أرواح الناس التى زهقت فى الحادث يصرح بمثل هذه التصريحات التى مازالت تتردد على أذناى"..هذه الجملة التى نقلها عن الدميرى سكرتيره الخاص العميد أحمد سعيد، وذلك عندما لجأت إليه "اليوم السابع" بعدما رفض الدميرى الإجابة على هاتفه.

ليس هذا فحسب، بل إن الوزير حمل، فى بيان أصدره، مسئولية الحادث لسلوكيات المواطنين مبرئاً وزارته وهيئة السكة الحديد من أى مسئولية تجاه الحادث.

إن كانت حياة المصريين وأرواحهم يتعامل معها الوزير بهذه العقلية، حياة 27 مواطنا و25 مصابا، لا تهم الوزير.. فهل يرى نفسه أغلى من هؤلاء الذين راحوا ضحايا للإهمال، لا أحمل المسئولية كاملة للوزير عندما سمعت نبأ الفاجعة، ولكننى بعدما سمعت تصريحه المستفز، أطالب الببلاوى بألا يبقى الوزير فى منصبه بعد اليوم.. فلا مكان فى الحكومة التى تسير أمور مصر لشخص لا يعرف قدرا لأرواح المصريين.. يا وزير النقل.. "طير إنت".

كنت منذ أيام وقبل الحادث بساعات أتحدث فى مقال لى عن تطوير السكة الحديد والاهتمام بالمواطنين وقلت فيه بالحرف.. "وبعد خلع مرسى، وتحديدا فى 24 يوليو 2013 جاء الدكتور إبراهيم الدميرى، وزيرا للنقل، وقال فى تصريحاته الأولى، إن تطوير السكة الحديد وقطاراتها المتهالكة يأتى على رأس أولوياتى، بالإضافة إلى تحسين مستوى الخدمة المقدمة للجمهور، وأنه لن يتهاون مع أى مقصر مهما كان منصبه.

وتغنى الوزير وقتها بأن لديه خطة متكاملة لتطوير قطاع النقل والمواصلات بالكامل فى مصر، وأنه سيسعى لتنفيذ رؤيته بما يساهم فى تحسين الخدمات التى تقدمها الوزارة للمواطنين، مع التركيز على رفع أداء العاملين بالقطاعات التابعة للوزارة.

ومنذ أن تم إعلان حالة الطوارئ فى 14‏/08‏/2013 وتطبيق حظر التجوال الذى استلزم إيقاف حركة القطارات طيلة الفترة الماضية وحتى اليوم.. أنتظر المفاجأة التى يحضرها لى وزير النقل فى أول مرة سأسافر فيها للصعيد بالقطار خاصة بعد انتهاء حالة الطوارئ وبالتالى عودة حركة القطارات التى توقفت قرابة ثلاثة أشهر، أطمع أن يكون المسئولون قد نجحوا فى استغلالها لتحقيق ما صرح به الدميرى حول الخطة التى جاء بها ليرينا سكة حديد جديدة متطورة".

كنت أتعشم عندما كتبت تلك الكلمات أن يكون الوزير على قدر مسئولية وزارة النقل التى طالما كانت سببا فى إزهاق أرواح المصريين وتيتيم أطفالهم وحرق صدور أمهاتهم وزوجاتهم، ولكن الآن أسأل الله أن يلهم الوزير القدرة على النوم دون أن تطارده كوابيس قطار الموت فى دهشور، أو أن يلهمه للاستقالة حتى يترك المجال لمن يقدر دماء المصريين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة