أعربت، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم، عن قلقها العميق على حياة ومصير الكاتب الصحفى والروائى والمثقف البارز حامد عبد الصمد، والذى سبق أن تلقى تهديدات بالقتل من قبل متشددين إسلاميين، والذى تعرض للاختفاء فى ظروف غامضة يوم الأحد24 نوفمبر الجارى، فى ظل أنباء عديدة عن اختطافه فى القاهرة على أيدى مجهولين.
وأشارت الشبكة فى بيان لها، اليوم الثلاثاء، إلى أن الروائى له شيكات مستحقة بمبلغ مالى قدره 241 ألف يورو لدى بعض شركائه، وقد نشبت خلافات بينهم بسبب ذلك، مما أدى لتقدم حامد برفع دعوى قضائية ضدهم.
وأضافت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أنه برغم وجود خلافات شخصية بسبب استحقاقات مالية للكاتب إلا أنها تخشى أن تكون واقعة الكاتب حامد عبد الصمد هى إحدى حلقات استهداف الكتاب والمفكرين من قبل الجماعات الإسلامية المتشددة، وعودة لاستخدام العنف والإيذاء البدنى بحقهم على خلفية آرائهم، فسبق أن اغتالت تلك الجماعات المفكر العلمانى البارز فرج فودة، واستهدفت المفكر نصر حامد أبو زيد، واتهمته بالكفر والإلحاد، الأمر الذى يجعل من الضرورى أن تقوم السلطات المصرية ببذل وافر جهدها للوقوف على حقيقة اختطاف الكاتب.
وأكدت الشبكة العربية أنها لا تستبعد أن تكون الواقعة تستهدف معاقبة الكاتب على آرائه وأفكاره، وإرهاب أصحاب الرأى والمثقفين المصريين، الأمر الذى يتطلب أن تعمل السلطات المصرية على الحفاظ على حياة الكاتب، والكشف عن مصيره والوقوف على هوية المسئولين عن اختفائه، ففى الوقت الذى تتحدث فيه الحكومة المصرية عن ضرورة استعادة هيبة الدولة، لا يتصور ألا تتخذ الدولة التحركات اللازمة وبذل كامل طاقتها لإطلاق سراح عبد الصمد ومعاقبة المسئولين عن اختفائه، فإن هيبة الدولة الحقيقة تظهر جدياً فى حفاظها على مثقفيها وحمايتهم.
جدير بالذكر أنه ووفقا لتصريحات صحفية منسوبة لمحمود عبد الصمد شقيق الروائى، فإن آخر تواصل مع الكاتب كان مساء يوم الأحد الماضى حين أجرى اتصالاً بحرسه الخاص يبلغهم فيه عن تواجده فى منطقة الأزهر بارك، على طريق صلاح سالم، وأن هناك سيارة سوداء تتبعه، ثم تم إغلاق هاتفه بعد ربع ساعة من هذا الاتصال، وانقطعت أخباره تماماً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة