أخيرًا ظهرت الدكتورة باكينام الشرقاوى، مستشارة الرئيس المعزول محمد مرسى، فى مظاهرات تأييد للرئيس المعزول، ظهرت باكينام رافعة علامة «رابعة» شعار الجماعة حاليا، ظهرت باكينام وهى بعيدة عن القصر الرئاسى الذى لم تحافظ عليه هى ورئيسها والجماعة التى تنتمى إليها، ظهرت باكينام وهى لاتخجل من أنها ورئيسها وفريق العمل الرئاسى فشلوا فشلا ذريعا فى إدارة شؤون البلاد، ويكفى أن نذكّر الأخت باكينام بفضيحة «الاتحادية جيت» التى حدثت فى قصر الاتحادية، وتسببت فى إذاعة جلسة الحوار الوطنى بين الرئيس الإخوانى محمد مرسى وعدد من الأحزاب والقوى السياسية، وقتها كتبت أن أمثال الدكتورة باكينام ومن معها فى قصر الاتحادية أخطر من أعداء مرسى نفسه، لأنها مثل الدبة التى قتلت صاحبها ولا أخفى سرا أن «فضيحة الاتحادية جيت» كانت من أهم الأسباب وراء إسقاط مرسى بعد أن شعرت الأجهزة الأمنية العادية والسيادية بأن مرسى لايصلح لكى يكون رئيسًا بعد أن تم تحذيره أكثر من مرة بأنه اختار فريق عمل فاشلا وعلى رأس هؤلاء الفاشلين الدكتورة باكينام الشرقاوى، ولكن مرسى كان يضرب بتوصيات الأجهزة الأمنية عرض الحا ئط، لأن مرسى كان يعتمد على تقارير الجهاز الأمنى التابع لمكتب الإرشاد والذى كان يشرف عليه شخصيا داخل قصر الرئاسة أيمن هدهد، المستشار الأمنى للرئيس المعزول، بينما كان يشرف عليهم من خارج القصر خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، وهو ما يعنى أن مرسى خلال العام الذى مكثه فى قصر الاتحادية لم يكن يهتم بالتقارير الأمنية الرسمية، وهو ماجعل عملية الإطاحة به لا تتجاوز عدة ساعات.
وبعد زوال دولة الإخوان فى 30 يونيو 2013 اختفت الست باكينام الشرقاوى عن العيون، بعد عجزها عن حماية عرش رئيسها بسبب فشلها فى تقديم النصح والإرشاد لهذا الرئيس الذى لم يتعلم من مبارك، وظل طوال حكمه يختار أهل الثقة وليس أهل الخبرة، لهذا استمر مبارك فى حكم مصر 30 عاما، أما مرسى الإخوانى فلم يختر لا أهل الخبرة ولا أهل الثقة، والنتيجة أنه لم يستمر فى الحكم سوى 12شهرا فقط، بسبب قلة خبرة الست باكينام التى ظهرت فجأة فى مظاهرات بجامعة القاهرة، وظهر معها الدكتور سيف الدين عبدالفتاح، مستشار الرئيس المعزول، ولا أعرف هل ظهور كلام باكينام وعبدالفتاح فى مظاهرة تأييد للمعزول مرسى سيكون فأل خير أم شر لجماعة الإخوان، خاصة أن كليهما كانا فأل شر على مرسى وجماعته أثناء وجودهما فى قصر الاتحاديه.
والحقيقة أن ظهور باكينام وسيف عبدالفتاح يذكرنى بالباشا الذى افتقر فجأة ولم يعد أمامه سوى «الشحاتة» فأمسك كرباجا وظل يضرب به على الأرض وينادى على بضاعته التى يتاجر بها، بعد أن أصبح فقيرا فيقول: «فجل يا كلاب»، فظهور باكينام لا يعنى أى شىء، إلا أنها شعرت بتأنيب الضمير، بعد أن كانت أحد أهم الأسباب وراء انهيار حكم مرسى، بسبب التصريحات والأفعال غير المسؤولة أثناء وجودها فى منصبها هى وسيف عبدالفتاح، ويكفى أن الست باكينام لم تستطع حتى الآن تقديم مبرر لفشلها هى ورئيسها المعزول، وخرجت علينا بنفس طريقة الغنى الذى ضاعت ثروته وهى تقول «الشرعية ياكلاب» رافعة بيدها علامة رابعة، وهى العلامة التى تؤكد أن الست باكينام وكل من يرفع هذه العلامة فى الضياع.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة