ترسخ لدى القاعدة العريضة من الثوار بشكل عام، وحركة 6 إبريل بشكل خاص، قناعة أن الثورة لا تعنى إلا انتهاك واغتصاب القانون والحريات، و«كارت بلانش» لعدم المساءلة وفعل ما يحلوا لهم، ويعتقدون من منطلق منظور خاطئ بأن الجيش مهامه فقط الحفاظ على الحدود، والحقيقة إنه مسؤول عن ملف الأمن القومى المصرى داخلياً وخارجياً.
الشعب المصرى فى حالة ذهول من قيادات حركة 6 إبريل والتى تسير عكس اهتماماته ورغباته، فمؤسس الحركة أحمد ماهر، كان مؤيدا للإخوان، وقال عن ثورة 30 يونيو إنها انقلاب عسكرى، وبدأ يدشن الآن لخطط إثارة القلاقل، والتى تسير فى نفس مسار مصالح الإخوان.
أما محمد عادل أحد قادة الحركة، والناشط، - والذى لا نعرف له عملاً مفيداً أفاد هذا الوطن غير الدعوة للمظاهرات وشتيمة الجيش والمطالبة بإسقاطه - فإنه ينسق مع قيادات جماعة الإخوان، لتنظيم المظاهرات، ودعوة المنظمات الحقوقية المتعاطفة مع الجماعة المحظورة، لإعداد تقارير متعاطفة مع الإخوان وتظهرهم بأنهم مجنى عليهم، وأن النظام الحالى، فاشى، ويدعو للدولة البوليسية.
ويأتى دور الناشطة أسماء محفوظ المطرودة من دولة الكويت، والمرفوض دخولها أراضيها، حيث أثبتت تجربة مواقفها، بشكل صارخ، إنها إخوانية الهوى والتنظيم، فكانت ضد مبارك فى 25 يناير، ثم انتقلت عداوتها وكراهيتها إلى المجلس العسكرى السابق، وعندما وصل الرئيس المعزول محمد مرسى للحكم، انسحبت أسماء محفوظ، نهائياً من الساحة السياسية، وتزوجت و«قعدت فى البيت»، وكأنها تقول: لقد ساهمت فى تسليم مفتاح البلاد للإخوان.
وعندما ثار الشعب فى 30 يونيو دافعت عن المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع بعد إلقاء القبض عليه، وقالت نصاً: «هو إيه ذنب المرشد عشان يتمسك؟»
حركة 6 إبريل التى تدّعى ثوريتها، ووطنيتها، وحبها لبلادها، قررت أن تضع يدها من جديد، فى يد جماعة إرهابية، استباحت دماء المصريين، وتدمير ممتلكاتهم، وتتمنى وتعمل على وجود أزمة سيولة فى مصر، وتحلم بانقسام صفوف القوات المسلحة، ويأملون لو أن أزمة الدولار تعود بقوة، ويصابون بالإحباط والحزن عندما لا تنقطع الكهرباء، وينتظرون بشوق أن تحتل إسرائيل سيناء، وتقع قناة السويس فى براثن الاحتلال.
وحتى لا يتهمنى البعض بأننى كاره هذه الحركة، ودائماً أناصب لها العداء، لذلك ألصق التهم بهم، وردى على هؤلاء، ما أكده القيادى السابق بالحركة ومتحدثها الرسمى محمود عفيفى، بأنه استقال من صفوفها بعد سيطرة الإخوان على الحركة، بشكل خطير، واختلف توجه الحركة.
أيضاً استقالة القيادية بالحركة إنجى حمدى، ورغم صمتها ورفضها إبداء أسباب استقالتها، إلا إن معلوماتى المؤكدة غير القابلة للتشكيك، إنها استقالت بسبب سيطرة الإخوان الكاملة على الحركة.
ويبقى أمر أخير، يؤكد أن حركة 6 إبريل تضع يدها فى يد الإخوان، هجومها الشديد على قيادات حركة تمرد، وتحديداً محمود بدر الدين، واتهامه بأنه من لاحسى البيادة، مع أن مواقف محمود بدر أكثر وطنية، وحبا لهذا البلد من كل هؤلاء.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة