سليمان شفيق

البابا تواضروس الثانى.. عام فى حب الوطن

الأربعاء، 27 نوفمبر 2013 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هذه الأيام بمرور عام على حبرية البابا تواضروس الثانى، البابا 118 فى تاريخ الكنيسة، تلك الكنيسة العريقة التى تعد من أقدم المؤسسات فى مصر والعالم، فقد شاركت فى مقاومة الاحتلال اليونانى والرومانى والعثمانى والفرنسى والبريطانى.. إلخ، وشاركت فى بناء الدولة الحديثة، وشاركت فى ثورة 1919، وكان الأنبا يؤنس البطريرك من المشاركين فى صياغة دستور 1923، وكان بيان الكنيسة 1952 هو الثانى فى تأييد ثورة يوليو بعد بيان جامعة الإسكندرية، ووقفت الكنيسة بقيادة البابا كيرلس السادس مع الحق المصرى فى تحرير الأرض بعد هزيمة يونيو 1967، وعارض البابا شنودة الثالث الراحل السادات فى زيارته للقدس، مما تسبب فى احتجازه فى دير الأنبا بيشوى، هكذا جسدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كل معانى الوطنية، ولذلك لم يكن غريبا أن تبرز وطنية البابا تواضروس الثانى فى ثورة 30 يونيو، وأن تكون الكنيسة أحد أعمدة الثورة، جنبا إلى جنب مع الأزهر الشريف والقوات المسلحة والشعب، وحينما حرق الإرهابيون الكنائس وممتلكات الأقباط، وقتلوا من قتلوا، قال البابا تواضروس: «هذا ثمن الحرية»، وتعرض البابا إلى ما لا يتعرض له باباوات فى القرن الماضى من ملاحقة واختفاء بين الأديرة ووضع أمامه الكثير من المهام الصعبة، مطلوب منه أن يشارك فى إعادة بناء الدولة، وأن يحاول تحقيق استحقاقات الكنيسة والأقباط، داخل الكنيسة مطالب أن يجد حلا للائحة 1938، وأن يجدد المجلس الملى، وأن يفصل بين الكنيسة والسياسة، فى نفس الوقت الذى يجب عليه أن يشارك فى صياغة الدستور، وأن يدفع الأقباط للمشاركة الإيجابية فى تحقيق خارطة الطريق من التصويت على الدستور، والمشاركة الإيجابية فى الترشيح والانتخاب فى مجلس الشعب، وأن يطالب بتمثيل عادل للأقباط دون حصحصة أو «كوتة»، وأن يصلح الكنيسة من الداخل، خاصة من محاولات بعض أساقفة البلاط البابوى السابق الهيمنة على مقاليد الأمور، رغم كل تلك الصعاب لا تفارق البابا ابتسامته، ولا سلامه الداخلى، تحية لبابا الوطنى، وصلوا من أجله.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة