كانت الدكتورة باكينام الشرقاوى فى طاقم العمل الرئاسى لمحمد مرسى، قدمها الإخوان كوجه نسائى لتجميل صورة الجماعة، لكنها فشلت فى كل محطات عملها فى قصر الاتحادية، كان مرسى يسحب من رصيده كل يوم، وباكينام كانت تفعل كل شىء يزيد من هذا السحب، حتى نفد رصيد مرسى وجماعته وكل الطاقم الذى كان يعمل معه.
خرجت باكينام بوصفها أستاذة فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية فى مظاهرة بجامعة القاهرة يوم الأحد الماضى لتأييد رئيسها المعزول، رفعت شعار رابعة العدوية وهتفت مع الذين هتفوا ممن رافقوها فى هذه المظاهرة من طلاب وأساتذة إخوان مثل الدكتور سيف الدين عبدالفتاح.
كانت مشاركة باكينام فى المظاهرة كمن ينادى: «نحن هنا»، وذلك بعد شهور من عزلها كعزل رئيسها، وبعد شهور أطول على اختيارها للعمل مساعدة لمرسى، وإذا كان المصريون يعرفون أن إرادتهم فى 30 يونيو هى التى عزلتها من منصبها مع رئيسها، فلا أحد يعرف من رشحها للمنصب، ومن رأى فيها كفاءة للعمل فيه، وأوصلها إلى درجة رئاسة جلسات حوار كانت الجماعة تصفه بأنه «وطنى»، بينما كان المصريون لا يرون فيه أى ذرة «وطنية»، وكانت تخرج لتلاوة بيانات، وتتحدث فى مؤتمرات صحفية، فيركب الهم على صدور ونفوس المصريين فوق همهم.
لا يتذكر المصريون فعلا سياسيا إيجابيا واحدا لـ«باكينام» أثناء وجودها فى قصر الاتحادية، كان الإخوان يذيعون القرارات الرئاسية قبل أن تحدث بأيام، وذلك فى مشهد يؤكد على أن رئاسة مصر كانت موجودة فى مقر الجماعة بـ«المقطم»، أما قصر الاتحادية حيث يقيم مرسى فهو مجرد فرع تابع، ورغم ذلك ظلت هى «لا حس ولا خبر»، لا تغضب لأن أسرار عملها تذاع على الهواء مباشرة قبل موعدها، ولا تكشر لأن هذا الفعل هو مسخرة بامتياز للقائمين فى قصر الاتحادية، لم تفعل كما فعل زميلا لها فى «القصر» هو المستشار محمد فؤاد جاد الله الذى تقدم باستقالته من منصبه كمستشار قانونى لمرسى، فغسل سمعته، ولم تعد تهمة «الأخونة» عالقة به.
ولأنها بقيت كذلك فعلينا أن نتذكر إنجازاتها ونحن نشاهدها فى المظاهرات، حتى نتبين إن كانت بالفعل تدافع عن قضية عادلة أم لا؟ وإليكم إنجازان فقط لها.
- حين أعلن محمد مرسى إعلانه الاستبدادى الذى حوله من رئيس منتخب إلى مستبد لا يحق لأحد أن يسأله عما يفعل، انتفض المصريون فى موجة غضب شعبية هائلة، وبينما تسابق مستشارو مرسى فى تقديم استقالتهم كإبراء للذمة، والتأكيد على أن ثيابهم نظيفة من هذا الفعل القذر، ظلت باكينام تدافع عما فعله، وبقيت على هذا العهد دون أن يهتز لها رمش واحد من غضب الملايين.
- حين اجتمع مرسى فى قصر الاتحادية ببعض حلفائه لبحث أزمة سد النهضة، أذيع الاجتماع على الهواء مباشرة، وتوالت الفضائح من أيمن نور إلى أبوالعلا ماضى، إلى عمرو حمزاوى، إلى مجدى أحمد حسين، بالحديث عن الخطط العسكرية التى يجب توجيهها ضد إثيوبيا، وكانت الفضيحة فى مسؤولية باكينام عن إذاعة هذا الاجتماع، ومر الأمر دون حساب لها.
فمن غير الإخوان يصدقها بعد ذلك وهى تتظاهر فى جامعة القاهرة؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة