السؤال العريض الآن ويحتاج إجابة قاطعة، هل الالتزام الأخلاقى يكون ناحية أشخاص، أم الالتزام الأخلاقى يكون ناحية الدولة؟؟!!.
الحقيقة أن المزايدين ومحتكرى الثورة والعمل السياسى، من ثلاثى الشر جماعة الإخوان، والألتراس، وحركة 6 إبريل، قرروا أن يضحوا، بـ94 مليون مصرى، فى سبيل أن يعيشوا ويحيوا، بضع مئات، وأن الدولة لا تعنيهم، المهم دم الشهداء
94 مليون مصرى يعيشون تحت سيف الإرهاب الجسدى، من جماعة إرهابية ظلامية، وابتزاز فكرى من مجموعة نشطاء لا يتجاوز عددهم العشرات، يقتاتون على الدعم الخارجى، ولا عمل لهم يفيد مصر، ويحاولون فرض سطوتهم، وإرادتهم، بالقوة، وبعقد الصفقات الشيطانية فيما بينهم، ولا يريدون لهذا البلد أن يستقر، لأنهم يعلمون أن سفينة البلاد لو استقرت، لن يكون لهم (أكل عيش)، لذلك فإن الفوضى، دستورهم، وانعدام الأمن والأمان، شعارهم، لكى يبقوا تحت الأضواء، ويكونون ضيوفا دائمين فى استديوهات القنوات الفضائية، والمنتديات الدولية.
لا يهم مثلث الشر أن يجد 94 مليون مصرى طعاماً أو شراباً أو أمناً، أو تندثر كل وسائل الحياة من بين أيديهم، المهم أن أحمد ماهر ورفاقه، يغرزون البلد فى الوحل الداخلى، بما لا يتيح لها أن تواجه، ما يحاك لها خارج الحدود من مؤمرات خطيرة، بداية من سد النهضة، وتقسيم مياه النيل، وتأثيره المميت على الحياة فى مصر.
وما يحاك أيضاً من مؤامرة التقسيم، وإعادة رسم الحدود، من جديد، فى سيناء، وهى مؤامرة واضحة المعالم، فهناك مثلث خطير يحيط بمصر قاعدته ليبيا وغزة، ورأسه السودان، ويدفع هذا المثلث بكل التعزيزات الداعمة لتهديد الأمن القومى المصرى وإسقاط الدولة، من أسلحة متطورة، وعناصر وكتائب ومقاتلين، وأصبحت سيناء نقطة انطلاق لتنفيذ المخطط، فى حين علاء عبدالفتاح كتب على حسابة الشخصى على تويتر، أنه يجب التفرغ لمحاربة الجيش وإسقاط المؤسسة العسكرية.
كما اعترف محمد عادل أحد أبرز قادة حركة 6 إبريل، أن هناك تفاهمات مع جماعة الإخوان المسلمين، وربما يجرى تنسيقا معهم لإسقاط النظام، هكذا الاعتراف الخطير، والذى يؤكد أن هذه الحركة وأتباعها والمتعاطفين معها، لم يشاركوا فى ثورة 30 يونيو، وظهرت ميولهم الإخوانية، وأنهم لا يهمهم مصلحة الوطن، ولكن يهمهم فقط مصالحهم الشخصية.
أحمد ماهر، ومحمد عادل، وأحمد حرارة، وعلاء عبدالفتاح، وباقى الشلة، يتنقلون بين دول العالم المختلفة، من أمريكا لبولندا لتركيا لرومانيا لألمانيا، فى الوقت الذى لا يعرفون فيه أين تقع محافظة أسيوط، أو سوهاج، أو الوادى الجديد، وأن هذه الجولات المكوكية، وهم بلا شغل ولا دخل لهم، يطرح سؤالاً بريئاً براءة الذئب من دم ابن يعقوب، من الذى يمول هذه السفريات؟؟ لذلك فإن دوائر الشك المقيتة تحاصرهم.
مصر على حافة الانهيار الاقتصادى، ومثلث الشر، إخوان، و6 إبريل، وألتراس، وتدعمهم نخبة سياسية فاشلة، ومتلونة، تبحث عن مصالح خاصة، ولا يهمهم حياة 94 مليون مصرى، وأمنهم، وتوفير وسائل العيش، ولا يهمهم أن يتركوا البلاد، تجنح نحو الاستقرار، وتعكف لمواجهة المخططات الخارجية، التى تحاك بشكل مخيف، وصراعات استخباراتية لها أطماع فى مقدرات البلاد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة