فى زخم المشهد السياسى الحالى ووسط احتدام العملية الديمقراطية وتوقف الواقع المصرى على أرض هلامية أقوى طبقة بنيت فيها فرضناها على أنفسنا لأنه لم يكن لدينا بدائل إلا أن نصرف عفريت الإخوان من مصيرنا الذى بات مظلما بهم كأنهم لصوص الشمس والقمر.
تتعالى الأصوات بإنهاء هذا المشهد سريعا وتطالب بالانتقال إلى شرعية أخرى غير شرعية الثورة التى أرهقناها حتى استغاثت.
ومن جانب آخر يلعب المتنكرون والعابثون والواهمون بالورقة الأخيرة لإنقاذ مصير الجماعة المحتوم من النهاية الوشيكة والتى وضعتها الجماعة بأيديها لا بيد الشعب.
وعلى أرض بعيدة وفى عالم آخر لايزال يزعجنا بعض المسئولين والهواه والحالمين والمتبلدين بمطالبتهم بالوفاق الوطنى والمصالحة الوطنية بين الشعب ومروعيه وبين مصر ومهدديها وبين الوطن والإرهاب، ينشدون الصلح والوحدة بين الضحية والمجرم بلا قصاص اوحساب. بحجة ان الاخوان ومريديهم يقلقون الموقف المصرى بمظاهراتهم واغتيالاتهم وإرهابهم فكان الحل أن نتصالح والصلح خير.
لم يستطع المسئولون والحكومة الرشيدة وكبار الساسة أن يوقفوا الجماعة عن أفعالها أو أن يقوموا إعوجاجها حتى تقل الخسائر الوطنية.
فكان الحل عندهم فى احتضان الجماعة رغم أنف الجميع لترضخ مصر باسمهم تحت وطأة الإرهاب فيطالبون هنا وهناك بمصالحة الجماعه ويحملون المجتمع عبثهم الصبيانى ثم بعد ذلك تتمادى الحكومه ليطل علينا قانون التظاهر بوجهه فتزج بوزارة الداخليه فى مواجهة لم يحن وقتها لتطبيق قانون تنظيم التظاهر ومنعه بدون اخطار بحذافيره وكأننا تنقصنا بعض الرفاهية لنظهر للعالم أننا دولة القانون.
ألم يكن حريا بالحكومة أن تطبق قانون العقوبات الحالى ببنوده على جماعة الإخوان ومصادر تمويلها ومنابعها وأن يمتنع رئيس الوزراء عن التلويح بخلو القوانين المصرية من تصنيف لجماعة الإخوان على أنها تنظيم ارهابى، بدلا من إصدار قانون جديد يستغله الإخوان ومن معهم لجذب بعض المعارضين لهم ليكونوا معهم جنبا إلى جنب فى المطالبه بإلغاء هذا القانون فى مواجهة الدوله.
ويطالب أحمد ماهر بالحرية وحقوق الإنسان فينضم له من أعياهم الجلوس بدون مظاهرات ومن أرهقهم وفاق الشعب المصرى مع الشرطه ليلهثوا إلى مواجهة سريعة مع وزارة الداخليه حتى يشعروا بأن ثورتهم مستمرة لأن مواجهة الشرطة أصبحت من وجهة نظرهم هى الثورة والحرية.
وبعد أن حدثت المواجهة بين الدولة والرافضين لقانون التظاهر وقد استظل بهم الإخوان لإثارة المزيد من القلاقل تبحث الحكومة حاليا كيفبة الخروج من عنق الزجاجة الذى أقحمتنا فيه مكرهين.
ورغم هذا وذاك لاتزال الحكومة تتحدث يوميا من منابر مختلفة وبوجوه متعدده عن الوفاق الوطنى وكأن شيئا لا يكون.
ولكن هيهات فقد ضاق الشعب ذرعا وإن لم تتعظ سيتركها الشعب تلهث وراء هذا السراب الوطنى منفرده وسيبحث عن طريق آخر ليزرع به صحراء الوطن التى خصبتها دماء الشهداء.
سيركلها المصريون لتلحق بسرابها الوطنى وسنبحث عن حكومة أخرى تفكر قبل أن تنطق ولا تتوافق مع الإرهاب حكومة لا يستظل بأفعالها المحظورون شعبيا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
خيرى ابوقاسم
انتى مذيعة متميزة وكاتبة اكثر من رائعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ممدوح حماد
وصف حقيقى للمشهد الذى يجعل الحليم حيرانا !!!!!!!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
data
ربنا يستر عليكى يامصر
ربنا يستر على بلدنا بقينا نطلع من نقرة نفع فى بير
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد معوض
مصر تستغيث من الحج الببلاوي