خالد فاروق

عاجل إلى وزير التعليم

الجمعة، 29 نوفمبر 2013 05:31 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقدم الأمم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمستوى التعليم منذ مرحلة التعليم الأساسى حتى مرحلة التعليم الجامعى، لأن التعليم يحدد شخصية الإنسان ويرسم له طرق التفكير السليم، ويمده بالمعلومات والأفكار التى تساهم فى تحقيق أحلامه وطموحاته.

نحن بصدد منظومة تعليمية فى مصر تقيس مستوى التعليم بالكم دون معيار الكيف، ونحن نتحدث عن التعليم الحكومى الذى توفره الدولة للسواد الأعظم من أبناء الوطن، حيث تجد ألوانًا متعددة من التعليم منها ما هو حكومى الذى يتاح للغالبية العظمى التى لا تمتلك الأموال الطائلة التى تدفع فى التعليم بالمدارس الخاصة والأجنبية، حيث الخدمات التعليمية المميزة.


دعونا نتفق أن التعليم هو الأساس فى تكوين البناء النفسى والمعرفى لدى الفرد، حيث نزرع من خلال التعليم الانتماء للوطن، عن طريق مناهج التعليم، وما تقدمه المنظومة التعليمية للفرد، فأولى للتعليم أن يحقق مفهوم العدل، ويكون ذلك بتقديم خدمات تعليمية واحدة للمواطنين، فإذا قررنا المقارنة بين نظم التعليم الحكومية وما يقدم فى المدارس الأجنبية والخاصة، سوف تكون المقارنة ظالمة، وستكشف مدى الخلل الموجود فى المنظومة التعليمية، فإذا كنا نبنى الوطن، ولن يتم ذلك إلا بسواعد أبنائه، ولن نفرق بين من تعلم فى مدارس حكومية أو أجنبية، فحرى بنا أن نحقق العدل فى مستوى الخدمة التعليمية المقدمة لأبناء الوطن بما يحقق المساواة وينمى روح الانتماء، الذى نحتاجه بشدة فى تلك المرحلة الفارقة فى تاريخ الوطن.


وإذا تحدثنا عن بعض سلبيات التعليم فى مرحلة التعليم الأساسى، نوجه نظر المسئولين إلى أن هناك بعض المواد التى نقيس من خلالها قدرات ومواهب التلاميذ مثل الرسم وبعض المواد التى تندرج تحت مسمى الأنشطة (الصناعة – الزراعة- الاقتصاد المنزلى) وهذه المواد تخضع لنظام الدرجات مثل المواد الأساسية، على الرغم أنها مواد تقيس المواهب والقدرات، وهذه النوعية من المواد نضعها موضع الاختبار فقط للطالب فى مرحلة الالتحاق بالجامعة بالكليات التى تتخصص فى دراسة تلك المواد، وهو مايطلق عليه اختبار القدرات، لكن أن نضع لها فى مرحلة التعليم الأساسى درجات وتؤثر فى المجموع الكلى للطالب فهذا غير مقبول لأنها كما ذكرنا تقيس موهبة التلميذ التى تختلف من تلميذ إلى آخر.


مادة أخرى أصبحت لاغنى عنها (مادة الكمبيوتر) التى تدرس فى كثير من المدارس الحكومية بشكل نظرى، ولا تتوفر المعامل المطلوبة لتدريسها بطريقة عملية، لأن الكمبيوتر، أصبح لاغنى عنه، والذى يجب تدريسه منذ مراحل التعليم الأولى.


إن منظومة التعليم تحتاج إلى تضافر جهود الدولة والأفراد، من رجال الأعمال المخلصين، لأن التعليم الحديث يحتاج إلى تكاليف باهظة، من أجل تطويره على أسس علمية، لتتحقق النهضة التى نريدها، لأنه بالعلم نبنى المستقبل الذى نحلم به.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد العقدة

المقياس الكمى فرض لا بديل له

عدد الردود 0

بواسطة:

طالبة في جامعة اسوان

تعليم ايه يا عم

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن .. عارف الناس دى كويس

كله كده ... تسعون بالمائة من القيادات لهم نفس هذه الصفات .

عدد الردود 0

بواسطة:

nagwa

نهضة مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة