مجموعات من المرضى النفسيين، مجموعات من المشوهين الذين لا يؤمنون سوى بالتهارش والسباب والانفعالات المجانية غير المنضبطة، من أقصى جنون الفرح الهيسيترى، إلى أقصى الغضب المسعور، ويكفى أن يحدد شخص ما «هاشتاج» لتنفتح عليه ماسورة من التعليقات التى لا يمكن ضبطها أو السيطرة عليها أو التحكم فيها.
لا مكان للمنطق والعقل على الجزيرة الملعونة المسماة بـ«تويتر»، والتى تطبع الزائزين لها والمقيمين على أرضها بطابعها الملعون، ولنأخذ حدثًا واحدًا مثل إيقاف برنامج باسم يوسف «البرنامج»، ونتابع كم الشتائم والعبارات المهووسة التى حملتها التغريدات المريضة، سنجد أن الكثير منها يشير بوضوح إلى حاجة أصحابها إلى أطباء نفسيين.
مسار من المسارات على «تويتر» أخذ يقارن فجأة وعلى طريقة عنبر العقلاء بين الحريات فى عهد مرسى، والحريات بعد ثورة 30 يونيو، وبدأت نوبات من البكاء والعويل غير المفهوم على ما آلت إليه الأوضاع، وذهبت النتائج إلى حقبة مرسى التى شهدت أعلى معدل لقتل المتظاهرين السلميين، وتكميم الأفواه، والتهديد بغلق القنوات، بل غلق النايل سات نفسه على لسان صفوت حجازى، وانطلاقًا من شعار «كفاية سنة».
مسار آخر، بدأ يرفع الشعار الممجوج الذى أفسد توجهات ثورة 25 يناير «يسقط يسقط حكم العكسر»، وبدأ من يطلقون على أنفسهم النشطاء يضربون النار فى الفرح، أو يلطمون فى المأتم دون وعى، لماذا يطلقون النار، وإلى أى جهة تصل أعيرتهم الطائشة أو بماذا تفيد لطماتهم المجنونة؟
مسار ثالث يبكى أصحابه على الحريات المهدرة، وحقوق الإنسان المسلوبة، وهؤلاء يلعنون كل سلطة حتى لو كانت سلطة رجال المرور فى تنظيم حركة السيارات فى الشارع، بدعوى عدم المساس بحريات الأفراد فى السير بجنون أو الصعود على الرصيف، أوكسر الإشارات أو التصادم الحر فى مساء الخريف على الكورنيش، لكن هذه السذاجة المغشوشة التى تبيعها لنا مجموعات النشطاء أو مجموعات المنتفعين من ثورة 25 يخبئون وراءها تعليمات وتوجهات الطابور الخامس الذى لا يفعل أكثر من إفساد الحياة السياسية.
ألا فلتسقط مستعمرة الجذام
يسقط «تويتر»
يسقط المشوهون والأدعياء!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة