ضمن أجندة الطبعة 18 للصالون الدولى للكتاب بقصر المعارض بالجزائر..
معرض الجزائر للكتاب يكرم الراحلين مولود فرعون ويمينة مشاكرة
الأحد، 03 نوفمبر 2013 03:22 م
صورة أرشيفية
رسالة الجزائر ــ أحمد منصور
نظمت اللجنة المنظمة لمعرض الجزائر للكتاب، اليوم، وقفة تكريمية للمبدعين الراحلين "مولود فرعون ويمينة مشاكرة" ضمن أجندة الطبعة 18 للصالون الدولى للكتاب بقصر المعارض الصنوبر البحرى.
وتقول اللجنة المنظمة سيلا 2013 أن مولود فرعون ويمينة مشاكرة قد عرف بدورهما فى تكريس الهوية الجزائرية بعناصرها الجمالية وقيمها العالية، وفيما مات مولود فرعون برصاصات المنظمة العسكرية الفرنسية قبل توقيع وقف إطلاق النار فى 18 مارس 1962 بثلاثة أيام، ماتت الكاتبة والنفسانية يمينة مشاكرة من غصة النكران واللامبالاة التى طالت المثقفين طيلة سنوات، وربما التكريم يحمل دلالات عديدة لإحياء ذكرى هذا الثنائى الرصين.
الجدير بالذكر أن يمينة مشاكرة ولدت سنة 1949 بشمال منطقة الأوراس ودرست الطب وتخصصت فى الأمراض العقلية فى قسنطينة بالجزائر، قبل أن تنتقل إلى الشلف للعمل، إلا أنها اختارت العودة إلى إحدى القرى بمسكيانة، لتمارس ما تعلمته فى مجال اختصاصها، لتعيد تشكيل الحياة على طريقتها الخاصة، و"المغارة المتفجرة" هى أول نص روائى لها، أصدرتها فى 1979 وقرر كاتب ياسين أن يوطئ لعملها، بعدما اقتنع بالجهد المنفرد لهذه السيدة الواسعة الخيال والعميقة الإحساس.
ويقول كاتب ياسين عنها "فى بلادنا، امرأة تكتب يساوى وزنها بارود".
وأيضاً الكاتب والروائى الجزائرى مولود فرعون، الذى دفع حياته ثمناً لالتزامه من أجل بلده وإنسانيته المثالية عانى من المأساة الاستعمارية، وقد ولد وترعرع الكاتب فى منطقة تميزت بسلسلة من أعمال القمع الاستعمارى، وأصبح بالتالى مولود فرعون صاحب مقولة "أكتب بالفرنسية لأقول إننى لست فرنسيا".
كان فرعون مقاوماً ثقافياً عنيداً يعبر عن تمسكه بالشعب الجزائرى وقيمه ومقاوماته، كما عمل على أن يعترف الفرنسيون بفقر ومعاناة الجزائريين ملحاً على تعليم الأطفال وتكوينهم وتوفير مهن لهم من خلال دوره كوسيط فى المراكز الاجتماعية التى أنشأتها العالمة فى الانطولوجيا والمعادية للاستعمار جيرمان تيون، لتوفير للشباب والكبار رجالا ونساء خدمات ملموسة ورغم محاولة البعض تشويه رأيه خلال الثورة قام مولود فرعون بدور الوسيط خلال الثورة التحريرية، وكان له موقف سياسى واضح، حيث كان يندد بالظلم وكل الإهانات التى كانت تسلط على الجزائريين من طرف السلطات الاستعمارية لكنه احتفظ مع ذلك بإنسانيته حيث كان يريد الاستقلال وفى نفس الوقت أن يحاول الجزائريون والفرنسيون التفاهم فيما بينهم.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظمت اللجنة المنظمة لمعرض الجزائر للكتاب، اليوم، وقفة تكريمية للمبدعين الراحلين "مولود فرعون ويمينة مشاكرة" ضمن أجندة الطبعة 18 للصالون الدولى للكتاب بقصر المعارض الصنوبر البحرى.
وتقول اللجنة المنظمة سيلا 2013 أن مولود فرعون ويمينة مشاكرة قد عرف بدورهما فى تكريس الهوية الجزائرية بعناصرها الجمالية وقيمها العالية، وفيما مات مولود فرعون برصاصات المنظمة العسكرية الفرنسية قبل توقيع وقف إطلاق النار فى 18 مارس 1962 بثلاثة أيام، ماتت الكاتبة والنفسانية يمينة مشاكرة من غصة النكران واللامبالاة التى طالت المثقفين طيلة سنوات، وربما التكريم يحمل دلالات عديدة لإحياء ذكرى هذا الثنائى الرصين.
الجدير بالذكر أن يمينة مشاكرة ولدت سنة 1949 بشمال منطقة الأوراس ودرست الطب وتخصصت فى الأمراض العقلية فى قسنطينة بالجزائر، قبل أن تنتقل إلى الشلف للعمل، إلا أنها اختارت العودة إلى إحدى القرى بمسكيانة، لتمارس ما تعلمته فى مجال اختصاصها، لتعيد تشكيل الحياة على طريقتها الخاصة، و"المغارة المتفجرة" هى أول نص روائى لها، أصدرتها فى 1979 وقرر كاتب ياسين أن يوطئ لعملها، بعدما اقتنع بالجهد المنفرد لهذه السيدة الواسعة الخيال والعميقة الإحساس.
ويقول كاتب ياسين عنها "فى بلادنا، امرأة تكتب يساوى وزنها بارود".
وأيضاً الكاتب والروائى الجزائرى مولود فرعون، الذى دفع حياته ثمناً لالتزامه من أجل بلده وإنسانيته المثالية عانى من المأساة الاستعمارية، وقد ولد وترعرع الكاتب فى منطقة تميزت بسلسلة من أعمال القمع الاستعمارى، وأصبح بالتالى مولود فرعون صاحب مقولة "أكتب بالفرنسية لأقول إننى لست فرنسيا".
كان فرعون مقاوماً ثقافياً عنيداً يعبر عن تمسكه بالشعب الجزائرى وقيمه ومقاوماته، كما عمل على أن يعترف الفرنسيون بفقر ومعاناة الجزائريين ملحاً على تعليم الأطفال وتكوينهم وتوفير مهن لهم من خلال دوره كوسيط فى المراكز الاجتماعية التى أنشأتها العالمة فى الانطولوجيا والمعادية للاستعمار جيرمان تيون، لتوفير للشباب والكبار رجالا ونساء خدمات ملموسة ورغم محاولة البعض تشويه رأيه خلال الثورة قام مولود فرعون بدور الوسيط خلال الثورة التحريرية، وكان له موقف سياسى واضح، حيث كان يندد بالظلم وكل الإهانات التى كانت تسلط على الجزائريين من طرف السلطات الاستعمارية لكنه احتفظ مع ذلك بإنسانيته حيث كان يريد الاستقلال وفى نفس الوقت أن يحاول الجزائريون والفرنسيون التفاهم فيما بينهم.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة