يقف اليوم محمد مرسى فى قفص المحاكمة، يعتقد مناصروه أنه الرئيس الذى ما بعده ولا قبله رئيس، غير أن الأسرار تتكشف يوما بعد يوم للتأكيد على فساد هذا الاعتقاد، وأن مصر كتبت حريتها بثورة شعبها العظيم ضده وضد جماعته يوم 30 يونيو.
من الأسرار التى يجب أن نتوقف أمامها كثيرا ويجب أن تشملها عملية محاكمته، تلك المتعلقة ببطاقات المطابع الأميرية، وهى البطاقات التى تم تسويدها فى انتخابات الرئاسة لصالح مرسى، وبالرغم من الكشف عنها، إلا أن سير التحقيقات حولها أصيب بالسكتة القلبية، ولنتذكر أن المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات قال وقت إعلان نتيجة الانتخابات، أنهم خاطبوا ثلاثة أجهزة أمنية للتحرى عن الموضوع، لكن لم يستجب غير جهاز واحد، وعليه ظلت القضية معلقة، وأسرارها ستبقى فى رقبة اللجنة العليا للانتخابات والمجلس العسكرى الذى كان يحكم مصر وقتئذ.
الجديد فى هذه القضية هو ما أعلنه القيادى الإخوانى السابق الدكتور خالد الزعفرانى، وذلك فى الحوار الذى أجراه معه الإعلامى أسامة كمال فى برنامجه 360 على قناة «القاهرة والناس»، قال الزعفرانى بأنه سبق وشارك فى عملية تسريب بطاقات الانتخابات من المطابع الأميرية عام 1987، حينما كان عضوا فى جماعة الإخوان، وكان بغرض تزوير الانتخابات البرلمانية وقتها، وأوضح أن جماعة الإخوان مخترقة المطابع الأميرية من وقتها، وأضاف «الزعفرانى»، أنه بالنسبة لانتخابات 2012 فإن بطاقات الانتخابات لم تخرج من المطابع الأميرية، وإنما من مطابع أخرى، وتم تزوير ورق المطابع الأميرية بها، وتم نقله للجان الانتخابية واستلمها أمناء تلك اللجان المنتمين للإخوان.
وأضاف «الزعفرانى» أنه تقابل مع رموز دينية سلفية قبيل الانتخابات وقالوا وقتها أنهم يعلمون يقينا أن الإخوان سيزورون الانتخابات لصالحهم بعد أن علموا سيطرة الإخوان على أمناء اللجان والموظفين داخل اللجان، وأن قاضى اللجنة لا يهتم بمثل تلك الأمور الإدارية ويتركها لأمين اللجنة والموظفين.
يحمل هذا الكلام شهادة هامة تؤكد أن مسألة تزوير بطاقات مطابع الأميرية، كانت مخططا كبيرا، لم يبدأ مع انتخابات الرئاسة، وإنما قبل ذلك بسنوات من خلال الخلايا النائمة للجماعة، وبينما كان نظام مبارك يقوم بتزوير الانتخابات صراحة وعبر أجهزته الأمنية، كانت الجماعة تقوم بنفس الأمر ولكن بأساليب سرية وتقنية عالية.
وإذا كنا نرى الآن ونسمع شاهد من أهلها يقول صراحة، بأنه سبق له تسريب بطاقات انتخابية من المطابع الأميرية فى انتخابات مجلس الشعب عام 1987، فالطبيعى أنها تمت أيضا فى كل الانتخابات التالية، غير أن ذروتها كانت فى الانتخابات الرئاسية التى قال عنها الزعفرانى صراحة ودون مواربة: «أشهد الله على قول سأحاسب عليه يوم القيامة، وهو أن الفريق أحمد شفيق كان هو الفائز فى انتخابات الرئاسة الماضية.. قولا واحدا».
اعترافات «الزعفرانى» يجب أن لا تمر مرور الكرام، وإذا كنا قد نادينا من قبل بأن المحاكمة الصحيحة لنظام مبارك تتمثل فى تزييفه لإرادة الشعب المصرى، بتزوير الانتخابات وخلافه، فإن جماعة الإخوان تتساوى معه فى نفس الأمر.
نحن أمام حقيقة كاشفة لعبث «الجماعة» بإرادة المصريين، ونفاقها وكذبها الرخيص، ولبطاقات «الأميرية» قصة معى سأحكيها لاحقا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
التهم كثيره - تزوير وقتل واستغلال نفوذ واخونه وخيانه ومهاجمة الجيش والشعب والامن القومى
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعبد مـتولـى
☜ الحزب الوطـنى صاحب الملكية الفكرية للتزوير ☞
عدد الردود 0
بواسطة:
ramy
لا تعليق
عدد الردود 0
بواسطة:
مالك الحزين
مين
عدد الردود 0
بواسطة:
للريس رب يحميه
إصمد يا أدهم ... مهما كان الخونة
يا أشرف من حكم مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
على ابراهيم على المجابرة
العدالة الانتقالية