ندوة حول الاقتصاد ضمن فاعليات الصالون الدولى للكتاب بالجزائر..

جورج قرم: الصناعة انهارت بسبب اكتشاف البترول بالخليج

الثلاثاء، 05 نوفمبر 2013 08:28 م
جورج قرم: الصناعة انهارت بسبب اكتشاف البترول بالخليج صورة أرشيفية
رسالة الجزائر – أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء



قال الدكتور جورج قرم، وزير المالية اللبنانى الأسبق، إن انتصارات العدالة الاجتماعية التى تحققت فى عهد الرئيسين المصرى جمال عبد الناصر والجزائرى هوارى بومدين بفضل خيار التصنيع انهارت بسبب انتقال العالم العربى من زمن الحواضر التاريخية إلى حواضر صحراوية خليجية بعد اكتشاف البترول وانتشار ظاهرة الاقتصاد الريعى، وجاء ذلك خلال الندوة التى عقدت أمس ضمن فعاليات الصالون الدولى للكتاب بالجزائر 2013.
وتحدث الدكتور جورج قرم هاى، أهم الأفكار التى وردت فى كتابه "حكم العالم الجديد" وسأل عن إذا كانت العولمة حتمية؟
واعتبر أن دمج الاقتصاديات ‏الوطنية فى الاقتصاد العالمى الاجمالى عبر تحرير الأسواق، أصبح أمراً مألوفاً منذ الثمانينيات من ‏القرن الماضى، إذ كثر الحديث عن العولمة وما تحمله من ثقافة الاستهلاك وضرورة ‏التماشى معها، واستنتج أن هذه العولمة وضعت العالم العربى فى وضع كارثى.
وأوضح قرم، أن العولمة هدمت أحلام العالم الثالث وأدت إلى انتهاء القومية العربية المفتوحة، ولم تستند إلى الدين مثلما برزت مع مفكرى النهضة من الطهطاوى ومحمد عبده إلى جمال الدين الأفغانى وعلى عبد الرزاق ونفى بالمناسبة أن يكون المسيحيون العرب هم من يقف وراء هذه النهضة بقدر ما جاءت متأثرة بفكر الأنوار والثورة الفرنسية.
وقال قرم، إن العالم العربى الذى لا ينتج أى شىء هو الشعب الوحيد عبر العالم الذى يعرف هذه النقيصة.
وأشال قرم، إلى أن الدول غير العربية التى كانت تعيش فى فقر خلال الخمسينيات مثل الصين وتايوان وكوريا تطورت وأصبحت بلدان صناعية بينما يعيش العالم العربى حالة فريدة من التخلف.

وقال قرم، إن العالم العربى الذى شرع فى عملية تحديثية ارتبطت بالتصنيع فى عهد بومدين وجمال عبد الناصر عرف انتكاسة حقيقية بسبب تيار الإسلام السياسى الذى اندمج فى لعبة العولمة وتيار الليبرالية العالمية حتى أصبح كل أحاديثه تدور حول الأحاديث الدينية التى حلت محل الحديث عن أسباب الإخفاق الاقتصادى فلا يوجد اليوم بديل لمشاريع ونظام التصنيع.

وأضاف قرم، أن الثروة النفطية التى برزت فى الصحراء العربية وضعت العرب خارج التاريخ، وأدت إلى سقوط الحضارات العربية التاريخية كبغداد ودمشق والقاهرة وبروز فى المقابل حضارات خليجية تعيش على وقع العولمة والاقتصاد الريعى والعائلات الثرية فى وقت أصبحت الحركة الوهابية الوجه المسيطر على الإسلام كما أصبح سيد قطب وابن تيمية والمودودى بمثابة مرجعية وحيدة للمسلمين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة