بديهية لا تحتاج لبراهين، المصالح هى الهدف الأول للسياسات والتحركات، والمخططات والعلاقات، ولا يفترض أن تمثل ازدواجية الأمريكان والغرب صدمة. وأيضا نجد كثيرين ممن يهاجمون أمريكا وخططها، وعداءها، هم أكثر من يسعى لخطب ود أمريكا. لأنها السياسة التى تعنى المصالح الدائمة.
نقول هذا بمناسبة المواقف الأمريكية التى يراها البعض مزدوجة، بينما هى دائما مزدوجة. لكن البعض يبدى علنا أنه ضد الولايات المتحدة وسرا يبدى فرحا من أى إشارة أمريكية.
حدث هذا مع جماعة الإخوان، قبل ثورة يناير وبعدها، وأثناء وجودهم فى السلطة وبعد خروجهم منها، وما زال يجرى من بعض الأطراف التى تتأرجح بين إعلان مواقف عنترية فى مواجهة المواقف الأمريكية، ثم تعود لتبدى تفاؤلا بأى إشارة تأتى من هناك. وهى مواقف لو تم أخذها بجدية يمكن أن تصيب المواطن الطبيعى بالصدمة.
مثلا كانت جماعة الإخوان طوال الوقت وفى فترة حكم مبارك تعلن دائما أن أمريكا وإسرائيل أعداء للأمة والإسلام، لكن هذا الرأى لم يمنع الإخوان من السعى لمجالسة الأمريكان وأجهزتهم وناسهم المتهمين من الجماعة بالتخطيط، ونعرف أن الجماعة ونوابها وقيادات معها جلسوا مع الأمريكان أكثر من مرة، مرة بمعرفة الدكتور سعد الدين إبراهيم، ومرات من دونه، وأعلن سعد الدين أنه بالفعل توسط بين الجماعة والإدارة الأمريكية أيام جورج بوش الابن وأيضا أيام أوباما.
وبعد ثورة يناير.. واضح أن الجماعة جلست كثيرا واتفقت وقدمت وعودا للأمريكان، فى حال وصولهم للحكم، ولهذا وجدت الجماعة دعما من إدارة أوباما، وبالتبعية من بعض الجهات الغربية، وبعد وصولها للحكم، حرصت على أن تكون الولايات المتحدة ضامنا وحليفا، ولما سقطت الجماعة، كانت تحركاتها نحو أوباما، تنفى كل مواقف العداء المعلنة سابقا.
كان مؤيدو الجماعة يفرحون من كل موقف لأمريكا يدعم عودة مرسى، أو الجماعة، التى تصورت أن أمريكا وحدها تضمن الأنظمة العربية. راهنوا للنهاية على أوباما وظهر ذلك فى حرصهم على مخاطبة الخارج أكثر من مخاطبة الداخل. ونسوا أن أمريكا ظلت تدعم الأنظمة العربية المستبدة، وتقف بجوارها، وتكتفى بأن تطالبها كل مرة بالديمقراطية، لكن الهدف الأساسى هو أن أمريكا كانت ترى فى هذه الأنظمة عناصر ضمان للمصالح الأمريكية فى المنطقة، سواء المصالح الاقتصادية، متمثلة فى تأمين تدفق البترول، أو النفوذ الذى يجعل أمريكا الأولى بالرعاية وبالطبع أمن إسرائيل.
وكثيرا ما كانت الإدارات الأمريكية تتجاهل مطالب الشعوب العربية والمعارضة فى الحرية وتداول السلطة. وحتى عندما أيدت الثورات، فقد كانت تحرص على أن تأتى الأنظمة الجديدة تابعة ومطيعة. عندما غزت العراق، بررت ذلك بمواجهة خطر أسلحة الدمار الشامل لصدام، وهى نفسها دعمت صدام فى حربه ضد إيران.
ونفس الأمر مع تنظيم القاعدة، الذى دعمته أمريكا ورعته، فى مواجهة السوفيت، وعندما تحرك خارج إرادة أمريكا حاربته واحتفظت به كأحد عناصر صناعة الخوف.
كل هذا بديهى ويشير إلى أن المصالح هى ما يحكم أمريكا، فهى تساند من يضمن لها مصالحها، بغض النظر عن الديمقراطية والازدواجية. نقول هذا لمن يراهنون على صداقة، فى عالم لايعرف غير المصالح.أكثر من يسعى لخطب ود أمريكا. لأنها السياسة التى تعنى المصالح الدائمة.
نقول هذا بمناسبة المواقف الأمريكية التى يراها البعض مزدوجة، بينما هى دائما مزدوجة. لكن البعض يبدى علنا أنه ضد الولايات المتحدة وسرا يبدى فرحا من أى إشارة أمريكية.
حدث هذا مع جماعة الإخوان، قبل ثورة يناير وبعدها، وأثناء وجودهم فى السلطة وبعد خروجهم منها، وما زال يجرى من بعض الأطراف التى تتأرجح بين إعلان مواقف عنترية فى مواجهة المواقف الأمريكية، ثم تعود لتبدى تفاؤلا بأى إشارة تأتى من هناك. وهى مواقف لو تم أخذها بجدية يمكن أن تصيب المواطن الطبيعى بالصدمة.
مثلا كانت جماعة الإخوان طوال الوقت وفى فترة حكم مبارك تعلن دائما أن أمريكا وإسرائيل أعداء للأمة والإسلام، لكن هذا الرأى لم يمنع الإخوان من السعى لمجالسة الأمريكان وأجهزتهم وناسهم المتهمين من الجماعة بالتخطيط، ونعرف أن الجماعة ونوابها وقيادات معها جلسوا مع الأمريكان أكثر من مرة، مرة بمعرفة الدكتور سعد الدين إبراهيم، ومرات من دونه، وأعلن سعد الدين أنه بالفعل توسط بين الجماعة والإدارة الأمريكية أيام جورج بوش الابن وأيضا أيام أوباما.
وبعد ثورة يناير.. واضح أن الجماعة جلست كثيرا واتفقت وقدمت وعودا للأمريكان، فى حال وصولهم للحكم، ولهذا وجدت الجماعة دعما من إدارة أوباما، وبالتبعية من بعض الجهات الغربية، وبعد وصولها للحكم، حرصت على أن تكون الولايات المتحدة ضامنا وحليفا، ولما سقطت الجماعة، كانت تحركاتها نحو أوباما، تنفى كل مواقف العداء المعلنة سابقا.
كان مؤيدو الجماعة يفرحون من كل موقف لأمريكا يدعم عودة مرسى، أو الجماعة، التى تصورت أن أمريكا وحدها تضمن الأنظمة العربية. راهنوا للنهاية على أوباما وظهر ذلك فى حرصهم على مخاطبة الخارج أكثر من مخاطبة الداخل. ونسوا أن أمريكا ظلت تدعم الأنظمة العربية المستبدة، وتقف بجوارها، وتكتفى بأن تطالبها كل مرة بالديمقراطية، لكن الهدف الأساسى هو أن أمريكا كانت ترى فى هذه الأنظمة عناصر ضمان للمصالح الأمريكية فى المنطقة، سواء المصالح الاقتصادية، متمثلة فى تأمين تدفق البترول، أو النفوذ الذى يجعل أمريكا الأولى بالرعاية وبالطبع أمن إسرائيل.
وكثيرا ما كانت الإدارات الأمريكية تتجاهل مطالب الشعوب العربية والمعارضة فى الحرية وتداول السلطة. وحتى عندما أيدت الثورات، فقد كانت تحرص على أن تأتى الأنظمة الجديدة تابعة ومطيعة. عندما غزت العراق، بررت ذلك بمواجهة خطر أسلحة الدمار الشامل لصدام، وهى نفسها دعمت صدام فى حربه ضد إيران.
ونفس الأمر مع تنظيم القاعدة، الذى دعمته أمريكا ورعته، فى مواجهة السوفيت، وعندما تحرك خارج إرادة أمريكا حاربته واحتفظت به كأحد عناصر صناعة الخوف.
كل هذا بديهى ويشير إلى أن المصالح هى ما يحكم أمريكا، فهى تساند من يضمن لها مصالحها، بغض النظر عن الديمقراطية والازدواجية. نقول هذا لمن يراهنون على صداقة، فى عالم لايعرف غير المصالح.