د. عبد الله المغازى

الانتخابات.. وناقوس الخطر !

الخميس، 07 نوفمبر 2013 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع قرب انتهاء لجنة الخمسين من مشروع التعديلات الدستورية.. مرة أخرى نعود لنتساءل ويتساءل معظم الناس.. هل الأحزاب السياسية والقوى الثورية استعدت للانتخابات البرلمانية والرئاسية، خصوصاً بعد سقوط الحزب الوطنى بثورة( 25 يناير) وسقوط جماعة الإخوان بثورة (30 يونيو)، أم أن الأحزاب مازالت تعانى الوهن الشديد، من جميع النواحى، ومنها الناحية التنظيمية، وليس عندها أى استعداد لاستغلال أكبر فرصة لها فى تاريخ مصر بخلو الساحة السياسية؟

دعونا نصارح أنفسنا بالحقيقة المؤلمة، وهى أن الأحزاب السياسية للأسف الشديد مازالت تعانى التخبط وعدم وجود خطة وبرنامج مدروس ليستفيدوا من كثرة المواقف السياسية لصالحهم، ولكن لكى نكون منصفين، يجب أن نلتمس بعض العذر للأحزاب الجديدة، والتى عمرها لم يتجاوز بعد ثلاثة أعوام، ولكن إذا لم يفعلوا ويتحدوا خصوصا أصحاب البرامج المتشابهة، فهنا وهنا فقط يتكرر الخطأ والخطر، ونعود لنشتكى من برلمان لا يعبر الموجودين فيه عن الثورة، وهذا ما سيحدث إذا لم تنزل الأحزاب للشارع المصرى وتشعر بنبضه وتشاركه همومه وطموحاته وأحلامه.

بدأت بعض التيارات الدينية بالفعل، فى التحرك النشط فى بعض المحافظات والقرى والنجوع والأحياء الفقيرة، وبهدوء شديد استعدادا للانتخابات, بل وللاستفتاء للتصويت بـ (لا).
يا سادة.. الشعب المصرى ذكى، لكن عقابه سيكون شديداً للأحزاب والقوى الثورية، إذا لم يشعر بها بجانبه وليس عبر وسائل الإعلام وعبر الندوات والمؤتمرات, ولعبة الانتخابات لها قواعدها الخاصة، ولها محترفوها فانتبهوا أرجوكم، واستعدوا بمنتهى الجدية، وإلا فالخطر قادم وواقع لا محاله.. ولكنى أشعر بحدسى الذى لا يخيب غالباً.

إن البرلمان القادم مرة أخرى لن يعبر عن الثورة !!!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة