أما محمد فهو أى محمد فى هذا البلد وهم كُثر، وأما الرصيف والحاجات الكتيرة فى هذا البلد فقد تمت سرقتها فى وضح النهار، وماحدش واخد باله، أو جايز كله واخد باله لكن بيستعبط.. وخلوا أول كلامنا الصلاة على النبى وكل من له نبى يصلى عليه.
لم تكن مصر من أقصاها لأقصاها بأى حال من الأحوال المدينة الفاضلة قبل 2011 وثورة يناير بل على العكس كانت بلدا يرتع فيه الفساد، حتى إن أحد كبار المفسدين ورموزه قال عنها بذات نفسه إن الفساد فيها وصل للركب، ولم يكن مبالغًا بل على العكس كان مهونًا للأمر طبعًا لأنه كما قلت كان أحد أسباب هذا الفساد، والحق أن الفساد كان قد وصل للحلقوم أى اللغاليغ على رأى الست سهير البابلى.
ولم تكن شوارع المحروسة أو ما يحيط بها من مدن كبرى أو قرى صغيرة إلا استنساخا للقبح والفساد، ثم أتت ثورة ظننا أنها ستزيل نظام الفساد وتأتى بالخير وببعض الحق والجمال، ولكن لا أتى الحق ولا الجمال ولا الخير، بل على العكس أكمل الشعب على سرقة ما تبقى.
خد عندك يا سيدى كانت الأرصفة قبل يناير 2011 بعافية «رصيف موجود، ورصيف لأ»، دلوقت سرقوا كل الرصيف ونص الشارع، المقاهى التى ظهرت فى غيبة الهيبة اللى صدعونا بيها، يا محترم كُشك متر فى متر يسرق عشرة متر شمال وعشرة متر يمين، محل خمسة متر يسرق عشرين متر يمين وعشرين شمال، وعشرين قدام وعشرين ورا، ويقفل الحدود، ولو فتحت فمك كمواطن له الحق فى السير على قدميه يبق فيك الراجل من دول ويقولك.. إيييه.. أكل عيش.. مش عاجبك حقى.. يا أخى جه كسر حُقك.
طب نسيب الرصيف.. بلاش الرصيف.. سرقوا الرصيف.. تعالى نمشى فى الشارع، فى نهر الطريق ونطلع روح العربيات واللى راكبينها.. تلاقى الخوازيق.. الشوارع كلها خوازيق.. قوم يا محترم تيجى تمشى تتخبط فى الخازوق تتكفى على وشك وتنظر لواضع الخازوق بعتاب فيقولك.. إيييه مش عاجبك حقى.. يا أخى جه كسر حُقك.
طب تقرر أنك تدخل أكتر فى نهر الطريق فتلاقى البائعين فارشين الفرشة بعد الرصيف والخوازيق ومولعين كهارب مسروقة من عمارة أو من الطريق ويصرخ فى ودنك بمكبر صوت.. قوم يا محترم تصغرله بزعل أو إحساس بالانزعاج.. فيقولك.. إيييه مش عاجبك حقى.. بطلوا إفترى على الغلبان ولا إحنا ملناش حق بعد الثورة.. يا أخى جه كسر حُقك.
وهكذا يعيش السائر على قدميه فى هذا البلد أما الراكب فله الله هو الآخر لأن خوازيقه كتير.. يعنى الخُلاصة لا ماشى نافع ولا راكب شافع.
يحدثوننا ليل نهار عن هيبة الدولة وحق الدولة وأصول الدولة.. طب والمصحف، والإنجيل، وكل الكتب السماوية أنا وغيرى مواطنين فى هذه الدولة وبنموت فى الدولة، وعايزين الدولة بهيبتها، وبنشتكى الشعب الحرامى للدولة.. طب هى فين الدولة.. صحيح الإخوان عاملين عَوَء مع الدولة، والإرهابيين كمان، لكن هل بقية الشعب أمير وطيب وماشى على الصراط المستقيم، أبدًا ده كله نازل سرقة فى الدولة.. يا عينى على الدولة.
أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم.. واستقيموا يرحمكم الله أنتم والدولة.. وعود على بدء سرقوا الرصيف والدولة يا محمد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة