قال الدكتور سعيد توفيق، رئيس تحرير مجلة الفكر المعاصر، والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إن الإصدار الثانى للمجلة بعد الإصدار الأول الذى كان برئاسة تحرير الدكتور زكى نجيب محمود، وهو قامة كبيرة، يلقى علينا بكثير من المتاعب، فى أن نحافظ على نفس مستواها الذى كانت عليه سابقًا.
وأضاف "توفيق" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" ولكن فى الوقت ذاته علينا أن نتجاوز المجلة بالإصدار السابق، بما يتطلبه ظروف اللحظة الراهنة التى نعيشها بعد مرور عقدين من الزمن، وبالتالى حيث هناك متغيرات كثيرة طرأت على الفكر والمجتمع.
وقال "توفيق" ولذلك فإن الفكر المعاصر يجب أن يكون مضيئًا بالقضايا المعاصرة التى نعيشها، ويكون مرتبطًا بحياتنا وعالمنا، وهذا واضح منذ الإصدار الأول الذى كان عنوانه "الدولة المدنية"، وكذلك العدد المعلن عنه وهو عن الخطاب الدينى فى مصر.
ودعا توفيق كل الكتاب المرموقين، وكل من لديه إسهامات جادة للمشاركة فى العدد الجديد من المجلة. وحول تأخير إصدار المجلة برغم أن قرار د.أحمد مجاهد صدر منذ فبراير 2012، قال توفيق، إن جزءا من أسباب التأخير كان فنيًا، والجزء الثانى كان بسبب تولى الوزير الإخوانى علاء عبد العزيز وزارة الثقافة، وما ترتب عليه من إقالة الدكتور أحمد مجاهد من الهيئة، مما تسبب فى توقف إصدار المجلة، لأننا نعرف كم كان الإخوان ضد الثقافة، وعطلوا صدور المجلة، حتى يأست من صدورها، كما أننى استقلت من أمانة المجلس الأعلى للثقافة.
وأضاف توفيق، ثم جاء صدور هذا العدد بعد أن استجمعنا شتاتنا مرة أخرى بعد ما حدث، ونأمل أن يكون صدورها منتظمًا.
جدير بالذكر أن مجلة "الفكر المعاصر" كانت قد توقف إصدارها منذ سنوات طويلة، وكان يرأس تحريرها عند صدورها فى يناير 1965 الدكتور زكى نجيب محمود، ثم توقف صدورها فى أوائل السبعينيات، حتى تم إعادة إصدارها مرة أخرى ويرأس تحريرها الدكتور سعيد توفيق.
ويهتم كل عدد من أعداد مجلة الفكر المعاصر فى إصدارها الجديد بفكرة ما يمكن توصيلها إلى وعى المثقف الأكاديمى والقارئ العادى فى الوقت ذاته.
