لا يستطيع أى مسلم مهما كانت درجة تدينه أن يمر مرور الكرام أمام هذيان هذا الدجال المدعو صفوت حجازى أثناء جلسة محاكمته عندما وقف فى قفص الاتهام يهذى ويقول «أنا الوتد، أنا البطل، أنا الشمس فى قلب السماء، أنا نور الإله فى قلب الحكم»، فبالرغم من أننى على ثقة بأن ما يقوله حجازى هو تمثيل فى تمثيل إلا إنه لا يمكن أن يمر كلامه فى المحكمة بهذه السهولة خاصة أن أغلبنا طالب بضرورة أن تدلى لجان الفتاوى بالأزهر الشريف ودار الإفتاء برأيهم فى هذه الكلمات، حتى ولو من باب كشف مصير مثل هذه المهاترات والكلمات التى لا ينطقها إلا أصحاب الأمراض النفسية والعصبية، يعنى بصريح العبارة «المجانين» وهو ما نريد من جماعة الإفتاء بالأزهر استبيانه فلو كان حجازى «مجنون» فليس على المجنون حرج وإذا كان غير ذلك فمن الضرورى أن تقول لجان الفتاوى فتوى واضحة، هل لو استخدم مسلم هذا التعبير هل حرام أم حلال شرعا؟ فإذا كان حلالا فلاجناح على صفوت حجازى أو غيره وإذا كان حراما فما حكم الشرع هل يستتاب صفوت حجازى أم يستغفر الله على ذلة لسانه.
إذًا نحن أمام قضية حقيقية لا هزل فيها ولا يجب أن نقول أن أعضاء جماعة الإخوان أو من يواليهم مثل صفوت حجازى مصابون بكل الأمراض لأننا نعلم جميعا أن كل كلمات قيادات الإخوان مقدسة لدى أعضائها وهو ما يجعل المنتمين إلى جماعة الإخوان يروجون لمثل هذه التخاريف وبالتالى فإنه من الضرورى تدخل لجان الفتاوى بالأزهر ودار الإفتاء لوضع حد لما قاله المدعو صفوت حجازى، خاصة أنه اعتبر نفسه أنه نور الله فى الإرض وهو عكس ما جاء بالقرآن الكريم بأن الإنسان خليفة الله فى الأرض ولا أحد يمكن تشبيهه بنور الله إلا إذا أقر ذلك أحد مشايخ الأزهر الشريف أو دار الإفتاء.
نعم... يجب أن يتدخل كل مشايخ الفتوى للرد على تخاريف صفوت حجازى الذى لم تبدأ بذاءاته وتخاريفه وهو فى قفص الاتهام فقط بل بدأت على منصة رابعة العدوية حينما وجه شتائمه للفريق السيسى وكل المؤسسة العسكرية ثم تعليقه المستفز والرخيص على منشورات الأمان التى يلقيها الجيش المصرى على رابعة العدوية من أجل إنهاء اعتصامات الجماعة... والآن يا رجال الدين مطلوب فورًا فتوى رسمية من الأزهر ودار الإفتاء للرد على كلمات صفوت حجازى عن أنه نور الإله حتى لا يفتن أحد بهذا الشيخ».