محمد الدسوقى رشدى

المطبلاتية والمبرراتية والفضلات!

الأربعاء، 11 ديسمبر 2013 10:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
(1)
1 - هل تعرف سمك الريمورا؟
2 - هل تعرف المطبلاتية؟
3 - هل وهبتك الصدفة فرصة لقاء هذا النوع البشرى الذى يتغذى على فضلات السلطة؟

4 - هل تعرفت يوماً ما إلى واحد من هؤلاء البشر الذين يقدمون للسلطة «السبت»، حتى وإن لم تطلب منه ذلك، لأنه يطمع فى أن يحصل على الأحد وباقى أيام الأسبوع بشكل أسرع من دوران الأرض حول نفسها؟

5 - هل سمعت من قبل عن رتبة «المبرراتى» التى يمنحها الشخص لنفسه سعياً نحو المزيد من التقرب إلى السلطة وتبييض وجهها؟

الأسئلة الخمسة فى مستوى الطالب المتوسط كعادة كل الامتحانات المصرية، أولها يحتاج إلى المزيد من الشرح، ستجده فى النصف الثانى لهذا المقال، وإن رغبت فى المزيد يمكنك اللجوء إلى قناة «ناشيونال جيوجرافيك»، أما السؤال الثانى والثالث والرابع والخامس، فلا أنت ولا أنا فى حاجة إلى إجابة تكشف لنا عن هؤلاء الأشخاص الذين تطاردنا صورهم من فوق كراسى السلطة الوسيطة، أو المعارضة المزيفة أو من داخل الفضائيات والصحف..

(2)
لكل سيرك أراجوزه، ولكل ساحة سياسية طفيلياتها، ولكل سلطة متسلق لا طعم له ولا لون ولا رائحة، دومًا مشغول بالبحث عن كل الفرص حتى الضائعة لكى يقدم فروض الولاء والطاعة، ولا مانع من أن يبدو فى بعض الأحيان غارقًا فى بحر عرقه العفن، بحثًا عن اقتراحات لحماية السلطة من المعارضة الشريرة، لأن بقاءه ومغانمه من الشهرة، والمادة، أصبحت مرتبطة بوجود تلك السلطة.

وهذا النوع من الطفيليات المتسلقة بحثا عن أكتاف السلطة، تشبه إلى حد كبير سمكة الريمورا، أو ما يعرفها العامة بسمكة «القملة» التى تعيش على فضلات سمكة القرش، أينما ذهب تذهب، وأينما تلوى تلوى معه، هى تخلصه من فضلاته، وتعمل على إخفاء بقايا عملياته القذرة، وفى عالم السياسة تلعب دور المبرراتى، وتتصدى لأداء الكثير من المهام القذرة.

الآن، وفى دقائق بسيطة، يمكنك أن تملأ قائمة كاملة بأسماء سمك الريمورا الذى يحتل الساحة السياسية، ويتغذى على فضلات النظام الحاكم، يمكنك أن تلمح هؤلاء النكرات الذين أغوتهم الكاميرات والمغانم التى يدركون جيداً أنهم لا يمتلكون مؤهلات الحصول عليها إلا عن طريقة دغدغة «بروستاتا» النظام الحاكم، وتلويث وتدمير كل من تسول له نفسه أن يعارضه.

(3)
1 - قم بحصر أسماء هؤلاء الذين ظهروا على الفضائيات، وكتبوا فى الصحف، ونادوا فى المؤتمرات بأن التصويت بلا فى الاستفتاء على الدستور يعنى عودة الإخوان، والذين أشاروا إلى أن التصويت بنعم يعنى الاستقرار، وأنه عادى جدا أن تقول نعم على دستور تعترض على بعض مواده علشان المركب تمشى.
2 - قم بإعداد قائمة تتضمن كل هؤلاء الذين رقصوا على أنغام استفتاء التايم، والذين غنوا واحتفلوا مبكرا بفوز السيسى بلقب شخصية العام وقاموا بتحويل الاستفتاء السنوى المعتاد إلى إنجاز تاريخى، واعتراف عالمى جديد بعظمة مصر، ثم صمتوا بعد ظهور قائمة الاستفتاء النهائية وهى تخلو من اسم السيسى، ثم تبجحوا وقالوا إن المجلة الأمريكية زورت الاستفتاء، ثم هرب منهم شعور الخجل وهم يرددون كلاماً عن تفاهة استفتاء التايم وعدم أهميته.

3 - قم بكتابة أسماء هؤلاء الذين يروجون أن مصر عاجزة عن طرح أسماء تصلح لرئاسة الجمهورية وأمانها واستقراراها فى يد شخص واحد وجهة واحدة فقط.
4 - قم بتسجيل أسماء هؤلاء الذين يمهدون لعودة القمع تحت شعار استقرار الدولة، والحفاظ على أمنها القومى، والذين يسعون لإعادة منطق حكم الدولة على طريقة مبارك الأب، والسلطة الحكيمة الأدرى بشؤون المستقبل وخباياه والقادرة على تقرير مصير كل واحد فينا.

5 - قم بحفر أسمائهم على حوائط الشوارع.. أسماء كل من منح نفسه رتبة «مبرر أول» أو وظيفة غسالة أو جراح تجميل كل مهمته تبييض مايعلق بوجه الدولة من أخطاء وكوارث، طمعا فى حضن السلطة أو تقربا من يدها المفرطة فى العطايا للخدمة والمنافقين.

الملخص: حاصل ما تجمعه من أسماء طبقاً للبنود الخمسة السابقة، هو سمك الريمورا العائم فى بحار حياتنا السياسية، متطفلاً على فضلات السلطة، ومنظفا لجسدها من الأوساخ والخطايا.. جهز صنارتك وشبكتك وهيا بنا نصطاد فى رحلة تطهير بحر مصر السياسى.. هيا نفعلها!!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة