اليوم.. افتتاح بطولة كأس العالم للأندية.. الرجاء البيضاوى المغربى يصطدم بأوكلاند سيتى النيوزيلندى.. و"العالمى" يحلم بدخول التاريخ أمام بطل "أوقيانوسيا".. ومونتيرى المكسيكى ينتظر الفائز فى ربع النهائى

تتجه أنظار جماهير الكرة المغربية بصفة خاصة، وجماهير الكرة العربية بصفة عامة، فى التاسعة والنصف مساء اليوم الأربعاء، صوب ملعب "أغادير" الذى يتسع لـ 45 ألف متفرج، لمتابعة المباراة المرتقبة التى تجمع بين فريقى الرجاء البيضاوى المغربى وأوكلاند سيتى النيوزيلندى، فى افتتاح بطولة كأس العالم للأندية التى تستضيفها المغرب بداية من اليوم وحتى 21 ديسمبر الجارى، وهى البطولة التى تشهد مشاركة أندية بايرن ميونيخ الألمانى، وأتليتيكو مينيرو البرازيلى، والأهلى المصرى، ومونتيرى المكسيكى، وجوانزو الصينى.

ويشارك الرجاء البيضاوى فى البطولة بصفته بطلا للنسخة الأخيرة، من مسابقة الدورى المغربى، فيما يشارك أوكلاند سيتى، فى المونديال بصفته بطلا للنسخة الأخيرة من بطولة دورى أبطال أوقيانوسيا، وتعد مباراة اليوم، هى الأولى للرجاء تحت قيادة مديره الفنى الجديد فوزى البنزرتى الذى تولى تدريب "النسور الخضر" منذ أيام قليلة، خلفا لمحمد فاخر الذى تمت إقالته من منصبه، بسبب تردى نتائج الفريق.

استعد الرجاء المغربى جيدا لخوض منافسات مونديال الأندية، حيث دخل الفريق معسكرا مغلقا بمدينة "أغادير" المغربية، دون أن يخوض أى مباريات ودية، مكتفيا باللقاءات التى خاضها فى مسابقة الدورى، والتى كانت آخرها فى الثالث من ديسمبر الجارى، أمام حسنية أغادير، والتى انتهت بهزيمة الرجاء بهدف نظيف.

ويعول الرجاء على مساندة الجماهير فى تحقيق الفوز على أوكلاند سيتى، وحجز بطاقة الصعود إلى الدور ربع النهائى، وملاقاة فريق مونتيرى المكسيكى، كما يسعى الرجاء لاستغلال لقاء أوكلاند لتقديم عرض قوى، يستعيد على إثره بريقه المفقود، فى ظل النتائج المتواضعة التى حققها الفريق فى مسابقة الدورى المغربى هذا الموسم.

ويفتقد الرجاء فى مباراة اليوم، لجهود مهاجمه الشاب ياسين الواكيلى الذى تعرض للإصابة خلال مشاركته فى التدريبات، وهى الإصابة التى ستبعده عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع، فى ذات الصدد، حرص محمد بودريقة، رئيس نادى الرجاء، على تحفيز اللاعبين من أجل تحقيق الفوز، خاصة وأننا الجماهير الرجاوية تعول على "النسور الخضر" فى تحقيق نتائج إيجابية، لتشريف الكرة المغربية، وتعويض إخفاق منتخب "أسود الأطلسى"، فى الصعود لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

فى المقابل، يسعى فريق أوكلاند سيتى، للاستفادة من الخبرة الواسعة التى يمتلكها جراء مشاركاته العديدة فى بطولة كأس العالم للأندية، لتحقيق الفوز على الرجاء، والصعود إلى الدور الثانى، وخاض أوكلاند معسكرا مغلقا فى مدينة برشلونة الإسبانية، استعدادا لمواجهة الرجاء، خاض على إثره مباراة ودية أمام "رديف" إسبانيول الإسبانى، انتهت بفوز الأخير، بهدف دون مقابل.

ومن المنتظر أن يبدأ أوكلاند المباراة بطريقة دفاعية، لامتصاص حماس لاعبى الرجاء، قبل أن يبدأ فى مبادلة الهجمات، واستغلال تواضع مستوى دفاع صاحب الأرض، من جانبه، أكد الإسبانى رومان تريبولتكس، المدير الفنى لأوكلاند على صعود المباراة، موضحا أن الرجاء هو أحد أكبر الفرق فى تاريخ إفريقيا.

ويحلم فريق الرجاء البيضاوى المغربى، بدخول التاريخ من أوسع أبوابه، وذلك بتحقيق فوزه الأول فى تاريخه بتلك المسابقة، وشارك الرجاء البيضاوى المغربى، فى بطولة كأس العالم للأندية مرة واحدة، فى النسخة الأولى من عمر المسابقة التى أقيمت فى البرازيل عام 2000، وودع "النسور الخضر" منافسات البطولة من الدور الأول، حيث تذوق مرارة الهزيمة فى مبارياته الثلاث، بعدما أوقعته القرعة فى المجموعة الأولى مع أندية النصر السعودى، وريال مدريد الإسبانى، وكورينثيانز البرازيلى.

واستهل الرجاء مشواره بالبطولة، بمواجهة كورينثيانز البرازيلى، وانتهت تلك المواجهة بهزيمة الرجاء، بنتيجة 2/0، قبل أن يخسر مجددا أمام شقيقه النصر السعودى بنتيجة 4/3 فى مباراة ماراثونية، واختتم الفريق المغربى مشواره بالخسارة أمام ريال مدريد الإسبانى، بنتيجة 3/2.

أما فريق أوكلاند سيتى، فيحلم بتحقيق فوزه الثالث، على مدار مشاركاته بالمونديال، حيث تغلب على الأهلى الإماراتى بنتيجة 2/0، ومازيمبى الكونغولى، بنتيجة 3/2، خلال مشاركته فى نسخة 2009 التى أقيمت بالإمارات، علما بأن الفريق يشارك فى مونديال الأندية للمرة الخامسة فى تاريخه.

يذكر أن أفضل نتيجة حققها أوكلاند سيتى كانت احتلاله للمركز الخامس فى نسخة 2009، التى احتضنتها العاصمة الإماراتية "أبوظبى".

جدير بالذكر أن الفائز من مباراة اليوم سيلتقى مع مونتيرى المكسيكى، فى الدور ربع النهائى من منافسات البطولة.