أتمنى ألا يظن أحد أننى أكتب عن موضوع شخصى، أو أننى من الذين يستمتعون بالقيام بدور الضحية، فى مساء الاثنين الماضى توقف هاتفى المحمول عن الإرسال والاستقبال، بعض الأصدقاء خمنوا أن الشريحة «اتحرقت»، فى الصباح اتصلت بالمفوض المسؤول عن رقمى البيزنس بجريدة الأهرام، وهو قال سأتصل فورا واذهب بعد نصف ساعة إلى أحد فروع الشركة، ذهبت بعد ساعتين إلى فرع موبينيل بالهرم، جلست أنتظر أكثر من نصف ساعة، لأن شباكين فقط يعملان (من ستة)، وعندما جاء دورى ذهبت وأنا أدندن «عشان دايما نكون مع بعض»، قدمت رقمى القومى إلى الموظف الأنيق المتجهم الذى لم ينظر إلى، أعاد إلىَّ ما قدمت وقال لى «الخط موقوف روح للمفوض» حاولت أن أقول له إننى جئت بعد اتصالى به، دون جدوى، وتعامل معى كأننى خارج عن القانون، خرجت شاعرا بالإهانة، ولأننى لست من النوع الذى يحمل تليفونين، تجاوزت الجيزة فى ساعتين، تحدثت إلى زميلى، فقال إن خطأ ما حدث ولن يحل إلا فى اليوم التالى وأنه سيهاتفنى فى بيتى، أصبحت مضطرا لاقتناء رقم آخر حتى لا أجلس فى المنزل انتظر حلا لمشكلة لست مسؤولا عنها، يوم الأربعاء قال إن مشكلة فنية هى السبب، يوم الخميس اتصل بى رقم خاص من موبينيل يعتذر نيابة عن الشركة، خلف الاعتذار غرور ومحاولة لإقناعى بقبول الأمر الواقع، أنت أمام أناس لا يحترمونك، ويحصلون ثمن الخدمة من راتبك شهريا، ولا يعرفون معنى عزلتك عن العالم مع قطع الاتصال، ولا أعرف هل يوجد فرق قانونى بين قضية قطع الاتصالات التى يحاكم بسببها رجال مبارك وبين ما حدث؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة