الهدف الآن لجماعة الإخوان وللتنظيم الدولى فى المنطقة وخارجها هو تعطيل خارطة الطريق، وإرباك الحياة السياسية فى مصر، وإثارة التوتر فى الشارع المصرى، والقيام بأعمال الشغب والعنف والعمليات الإرهابية بدعم من العناصر والجماعات التكفيرية، حتى لا يصل الشعب إلى موعد الاستفتاء على الدستور، وإنجاز أهم وأخطر خطوة فى خطوات المرحلة الانتقالية الثلاث.. وهى إقرار الدستور.
الفشل الحقيقى لتنظيم الإخوان هو خروج المصريين إلى لجان الاستفتاء بأعداد كبيرة والتصويت عليه، لأن الخروج ليس فقط من أجل الدستور ولكنه استفتاء عام على خارطة الطريق، ومدى موافقة المصريين عليها وانتصار الإرادة الشعبية على التنظيم الإرهابى الذى يحاول الآن بكل الوسائل إثبات عجز وفشل إدارة المرحلة الحالية فى مصر، ووقوف الحكومة حائرة ومرتبكة أمام المخطط الإخوانى الساعى للفوضى العارمة داخل المجتمع المصرى.
الجماعة بعد أن فشلت فى الحشود الميدانية فى الشارع بسبب ضيق واشمئزاز الناس من عناصرها المخربة، بدأت فى الاتجاه إلى الجامعات والسيطرة على المشهد الطلابى، ومحاولة الصدام مع الأمن لوقوع أعداد من الضحايا بين الطلاب، يمكن المتاجرة بها فى الرأى العام الخارجى وبالتالى جذب مزيد من المتعاطفين معها داخل أسوار الجامعات، ليبدو المشهد أنه معركة طلابية مع الدولة الجديدة. المخطط واضح تماما وبيان جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية الذى يؤيد مايقوم به طلاب الإخوان، يؤكد أن ما يحدث داخل الجامعات من طلاب وطالبات الإخوان، لا ينفصل عما يدور خارج أسوار الجامعات فى الإسماعيلية وسيناء بل على علاقة وثيقة به.
هل لدى الحكومة دراية بكل ذلك؟ الإجابة بالطبع نعم. إذن وما هى أساليب المواجهة لإحباط المخطط الذى يركز الآن على المجتمع الطلابى، إلى جانب الأسلوب الأمنى؟
هل يتم إلغاء العام الدراسى الحالى أم استمراره مع إمكانية ترحيل أو تأجيل إجازة منتصف العام؟
نحن نمر بمرحلة سياسية استثنائية تحتاج إلى قرارات استثنائية أيضا لتفويت الفرصة على «الإرهاب الإخوانى»، ومواجهة مخططه الشيطانى، وهنا يمكن تأجيل الدراسة فى الجامعات والمدارس فى الفترة ما بين 9 و 26 يناير حتى تتهيأ كل أجهزة الدولة بما فيها أجهزة الأمن، وتستعد لإخراج عملية الاستفتاء بأفضل صورة أمام الرأى العام الداخلى والخارجى.. هل هذا الاقتراح يمكن دراسته، ويمكن تطبيقه؟