كريم عبد السلام

هزيمة الإخوان فى نقابة الأطباء

الأحد، 15 ديسمبر 2013 10:18 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هزيمة الإخوان فى نقابة الأطباء حدث يجب الوقوف أمامه بتمعن، فنقابة الأطباء ليست مجرد نقابة مهنية، بل إنها معقل جماعة الإخوان ومجال نشاطهم وتنظيمهم على مدى عقود، كما أنها كانت القناة التى يمر منها الرسائل والأموال والتعليمات وجميع أشكال التنسيق مع التنظيم الدولى بفضل القيادى بالجماعة عبدالمنعم أبوالفتوح. واستطاع الإخوان على مدى العقود الماضية، أن يؤسسوا لأنفسهم مكتب إرشاد وجماهير وأعضاء بالآلاف فى النقابة الأم والنقابات الفرعية، بحيث يمكننا أن نقول إن النقابة أصبحت ملكا لهم بالكامل، دون مبالغة، يوظفون فيها من يشاءون ويديرون أموالها ومخصصاتها كيفما أرادوا، وينشرون فيها أهدافهم وتعاليمهم بحرية تامة، من هنا تأتى هزيمتهم فى انتخابات التجديد النصفى ذات دلالة بالغة لمن يريدون أن يقرءوا المشهد الانتخابى المقبل ومستقبل البلاد السياسى على المدى القريب. إذا كانت الهزيمة هى حصاد جماعة الإخوان فى واحد من أكبر معاقلهم، فماذا سيكون حالهم فى الدوائر الانتخابية المشحونة بالرفض لهم ولممارساتهم العنيفة؟

النقابات الأخرى، إذا تكلمنا عن النقابات المهنيه، فى سبيلها إلى إجراء أكبر عملية «خلع» من حكم الإخوان، أما عن الاستحقاقات السياسية المقبلة عن استفتاء وانتخابات برلمانية ورئاسية، فيمكننا القول، إن هزيمة التيار الإخوانى المنهك والضعيف وغير المؤثر ستكون ساحقة ماحقة، تجعل من الجماعة أثراً بعد عين.

المتوقع فى الأيام المقبلة ومع وضوح الرؤية وزوال الأوهام عن كثير ممن يعولون على الإخوان من داخل التنظيم أو خارجه، أن تتغير استراتيجية الجماعة، وبدلا من الدعوة للمقاطعة والرفض للاستفتاء والانتخابات سيكون الدفع بشبهة التزوير لدى أفرادها الذين يجيدون السمع الطاعة لا التفكير، ولدى كتائبها الإلكترونية التى تجيد ترويج الأكاذيب أكثر كثيراً من إعمال العقل، وسنشهد قريباً جداً، حملات مكثفة فى الداخل والخارج بعد الاستفتاء الشعبى، تروج لعودة عصور التزوير وتزييف إرادة المصريين، وتعرفون طبعاً كيف سيرد المصريون بقفشات وإفيهات ساخرة على القهوة وفيس بوك وتويتر.. ولا عزاء للأغبياء.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة