لو أعطانا الله عمراً وكنا شهوداً على تغيير تعامل الأمريكان مع النظام المصرى الحالى، وموافقة واشنطن على نتائج خارطة الطريق، وكل الإجراءات التى تمت بعد 30 يونيو، فإننا بالتأكيد سنكون شهوداً على تغيير وتبدل فتاوى المدعو يوسف القرضاوى، والتى ستكون لصالح مصر. فهذا القرضاوى يبدل فتاويه كما يبدل الناس أمتعتهم، فهو يقدم الفتوى المضروبة حسب الطلب.. من ترضى عنه واشنطن يرضى عنه الشيخ القرضاوى والوثيقة التى أعدها وكتبها الشيخ أسامة السيد، أحد علماء الأزهر الشريف، تعرى وتثبت مخالفات شيخ الجزيرة لصحيح النقل عن السنة، وصريح ما يجب أن ينتهى إليه الفكر المستنير، وبهذا المعنى.. فالكتاب حجة ملموسة وفقهية ومن أهل «الاختصاص» على أن الرجل قد فصّل الفتاوى على مقاس الأحداث العربية، وعلى مقاس المشروع الصهيونى فى المنطقة، بل إن أكثر ما يثير فى هذا الكتاب إسهابه فى تعرية «فتاوى الجهاد القرضاوية» المتناقضة.
لم يغفل الكتاب عن طرح بعض الشبهات والقرائن على «صداقة» الشيخ القرضاوى الصهيونية، وعلاقته بالمخابرات العربية والدولية ذات الصلة بمشروع إسقاط سوريا، وبعض الأنظمة العربية، ولم يفت عالم الأزهر الجليل الشيخ أسامة السيد لفت النظر إلى بعض فتاوى الرجل المتعارضة وغير السليمة، فيما يخص قضايا المرأة والجنس، خاصة «تحليله» الشذوذ الجنسى وشرب بعض أنواع الخمور.
منذ أيام قليلة فضحت طليقة الشيخ القرضاوى أسرار عشق وهيام الشيخ بالعدو الصهيونى، وزيارته لتل أبيب عام 2010، ولقاءاته الكثيرة بالموساد بل أكدت كل الشكوك والتخمينات والتحاليل التى تقول أن «فضيلته»، يتم استخدامه خاصة موقعه فى رابطة علماء المسلمين فى تنفيذ «بنود» مشروع إسقاط النظام السورى.
يعرف الجميع حالة الخلاف التى حصلت بين شيخ الفتنة والإمارات، وما تبعها من حملة إعلامية شرسة تناولته بالسخط والتقزيم والتأنيب، واعتبرت أنه خرج عن أصول النصيحة وخطابها، ومع ذلك يتساءل البعض لماذا حنقت دولة الإمارات لمجرد رأى فى شأن عام يحتمل إبداء الرأى الصواب والخطأ، ويستكثر بعض الحمقى والمنافقين على سوريا ما تبديه من غضب إزاء محرض مستميت على الإرهاب، والقتل للشعب السورى، بحجة أثبت كل العلماء المتعقلين أنها خاطئة ولا تستقيم شرعاً.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة