عندما أكدنا مراراً وتكراراً، أن «عيال» حركة 6 إبريل، هى الوجه الآخر لجماعة الإخوان المسلمين من غير ذقن، وإنها تعمل ضد الإرادة الوطنية، خرج نحانيح وكهنة ثورة يناير، يتهموننا بأننا فلول ولاحسو البيادة، والحقيقة أن يوما بعد يوم يتكشف حجم مؤامرة هذه الحركة ضد هذا الوطن وشعبه الباحث عن الحياة والاستقرار.
عيال 6 إبريل، وكونهم تربطهم علاقات بأمريكا وألمانيا وبولندا وبريطانيا وتركيا، أكثر من ارتباطهم بحى شبرا فى القاهرة، أو محافظة الفيوم أو سيناء، أو الوادى الجديد، قرروا أن يلعبوا نفس الدور والمغزى الذى صنعته جماعة الإخوان الإرهابية، وبدأت الاتصال بدوائر صنع القرار، والصحف الأجنبية ومنظمات المجتمع المدنى الدولية، ومطالبتها، بالتدخل للإفراج عن الطفل الثورى المعجزة، أحمد ماهر، والذى لم يخرج يوما فى مظاهرة، إلا كمحرض، ومشاهد فقط.
وبالفعل بدأت الحركة الدفع بتقارير إخبارية، لصحف ووكالات أنباء أجنبية، حول حبس أحمد ماهر، وتم نشرها فى رويترز، والجارديان، والتليجراف، ونيويورك تايمز، وأسوشيتيد برس، فى دائرة جديدة من دوائر، المؤامرات، وتأليب الخارج للتدخل فى الشأن الداخلى المصرى، وهى نفس دوائر المؤامرة التى تلعبها وتنفذها جماعة الإخوان الإرهابية، دون أى وازع دينى، أو ضمير وطنى.
الحقيقة، وبنظرة سريعة على تاريخ «عيال» 6 إبريل وأصدقائهم من نحانيح الثورة، يتبين أن معظمهم ينتمون فكريا لجماعة الإخوان، فمنسق الحركة محمد عادل إخوانى، وأسماء محفوظ إخوانية، ومعظم عائلتها تنتمى لجماعة الإخوان، والثائر والمنظر العالمى مصطفى النجار، إخوانى منذ نعومة أظافره، فهو فتى الإخوان المدلل، منذ كان طالبا فى معهد محمود أبوالعيون الأزهرى بالإسكندرية، وكذلك عبدالرحمن يوسف القرضاوى، ووائل غنيم، وغيرهم الكثيرون.
هذه الحركة التى لا هّمَ لها إلا تنظيم المظاهرات والتكسير والتخريب، وكراهية الجيش، والشرطة، ودعم جماعة الإخوان الإرهابية، تخضع الآن لمعايير الفرز والتصنيف، التى يشرف عليها الشعب المصرى بكل طوائفه، وكشفت ببلاهة وغباء، مستمدين من نفس قناة بلاهة وغباء جماعة الإخوان الإرهابية، أنها جماعة خرجت تماماً عن الإجماع الوطنى، وبدأت تضع سيناريوهات النهاية لوجودها فى الشارع، وشحنت فى صدور البسطاء كل أنواع الغصب والسخط والكراهية ضدهم.
خطوة تأليب، المجتمع الدولى، واستدعائه للتدخل فى شؤون مصر الداخلية، إنما ينزع عنها، آخر قناع الزيف التى كانت ترتديه، والظهور به على أنها وطنية وتعمل لصالح هذا الوطن، من خلال تحقيق شعار ثورة 25 يناير «عيش.. حرية.. كرامة إنسانية»، والحقيقة أن المصريين لا وجدوا العيش، ولا الكرامة، وإنما وجدوا جوعا، وإهدارا للكرامة بحثا عن لقمة العيش، وثمناً لشراء بطانية تحميهم من زمهرير البرد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة