السيسى قال، السيسى أمر، السيسى افتتح، السيسى حضر، السيسى شاهد، السيسى استعرض، السيسى الآن هو الفعل الحقيقى فى مصر، لم يعد أحد يعمل لصالح مصر سوى السيسى الذى أصبح أمل هذا الشعب حتى مرشحى الرئاسة الذين صدعوا بشعبيتهم قبل 30 يونيو اختفوا تماما، بل إن أغلبهم ربط ترشحه للرئاسة بترشح الفريق السيسى للرئاسة، أو بموافقة الفريق شخصيا عليه إذا لم يرشح نفسه فى انتخابات الرئاسة القادمة، إذن كل شىء مربوط بالفريق، البشر، والحجر، لم تعد أى جهة تبنى إلا القوات المسلحة التى يقودها السيسى، ولا أحد يفعل إلا جيش مصر العظيم، وفى المقابل هناك من يهدم، خاصة من يطلقون على شعبية السيسى صفر على الشمال، وهو ما يعنى أنهم غير موجودين على الخريطة السياسية، وهو ما يحزنهم ويجعلهم ناقمين، ليس فقط على السيسى بل وعلى 30 يونيو بكل تفاصيلها، ولا أخفيكم سرا أن كل مراهقى هوجة يناير يكرهون كل من شارك فى 30 يونيو، سواء جيشا أو شعبا، والسبب أن الجماهير التى خرجت فى هذا اليوم كشفت ضآلة هؤلاء المراهقين.
كل هذا جعل شعب مصر يتعلق بشخصية مثل السيسى الذى تحول بالقدرة الإلهية والشعبية إلى بطل قومى وشعبى، والسبب أنه الشخصية العملية الوحيدة التى تتحرك شرقا وغربا وجنوبا وشمالا فى كل أنحاء مصر وهدفه هو أمن البلاد، والدليل أنه يسعى لشيئين لا ثالث لهما، الأول تقوية الجيش المصرى، والثانى تأمين المصريين ضد الإرهاب والبلطجة، ولهذا لم يشغل نفسه بحكاية الترشح للرئاسة أو غيرها من سفسطة الساسة الذين ضيعوا مصر، هذا هو السيسى الذى لم نعد نريده رئيسا، بل نتمنى أن يظل بطلا شعبيا، وليس رئيسا للجمهورية، ولو نجح السيسى فى حل مشاكل مصر المزمنة مثل البطالة والعدالة الاجتماعية والفقر والجهل وهو فى موقعه كوزير للدفاع، فإننا نريده أن يبقى وزيرا للدفاع، أما أن يتم اختياره رئيسا ثم يستهدف جسديا ومعنويا من أعداء الوطن، وعلى رأسهم جماعة الإخوان التى رصدت الملايين لاغتيال السيسى، وهو ما يفسر حجم الشائعات التى تطلقها الجماعة بين حين وآخر حول اغتيال السيسى، وكان آخرها منذ عدة أسابيع، ولكن ظهوره مؤخرا فى أكثر من مناسبة أصاب الجماعة والخلايا الإلكترونية لها بخيبة الأمل، ولذا أطالب جميع من يرشح نفسه لمنصب الرئيس ألا ينتظروا موقف السيسى، بل عليهم الإعلان من الآن، لربما نرى من يكون على الأقل يسير على نهج البطل الشعبى المعروف باسم الفريق عبدالفتاح السيسى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة