فى الوقت الذى خرج فيه هواة الفوضى وأدعياء الثورة للصدام مع الشرطة بدعوى إحياء ذكرى أحداث مجلس الوزراء وترديد شعاراتهم القبيحة ضد الداخلية والجيش المصرى، كان الإخوان المجرمون يذبحون بدم بارد الشاب محمد جمال الدين بدير سائق التاكسى المسكين فى المنصورة، وأحرقوا سيارته مصدر رزقه الوحيد له ولأطفاله لمجرد أنه كان يعلق على زجاج سيارته صورة الفريق عبدالفتاح السيسى، وطلب منهم السماح له بالمرور من الشارع الذى أغلقوه للتظاهر، وسب الجيش والشعب والشرطة، وإثارة الفوضى وترهيب الناس.
أنصار الجماعة الإرهابية انهالوا على الشاب محمد بالطعن حتى سقط غارقا فى دمه وسط صيحات القتلة بالتهليل والتكبير، فقد قتلوا أحد الانقلابيين وانتصروا عليه فى غزوة التاكسى بالمنصورة، ووقفوا كالحيوانات المفترسة المتعطشة للدماء يراقبون نزيف محمد وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة على أسفلت شارع الجيش بالمنصورة، الذى سيبقى شاهدا جديداً على جريمتهم البشعة التى تضاف إلى ملف الجرائم الدموية، وسجلهم الإرهابى الملوث بدماء الأبرياء من الشعب المصرى.
هؤلاء هم القتلة الذى يتعاطف معهم بعض المصابين بهلاوس «العسكر» والمرضى بالفوضى، وفوبيا الثورة المستمرة من أجل اللا شىء سوى تحقيق مصالح شخصية خاصة بالثروة مقابل الثورة.
لا فرق بين القاتل وبين من يتعاطف معه أو يدافع عنه وعن جرائمه المستمرة فى حق الشعب المصرى منذ الأربعينيات وحتى الآن، وليعلن كل مؤيد أو متعاطف مع جماعة الإرهاب والعنف موقفه الواضح والصريح ولا يتوارى ويختبئ وراء شعارات فضفاضة فارغة، وكلمات عبثية مخنثة، ظاهرها المنطق والموضوعية، وباطنها أغراض وأهداف خبيثة ومصالح شخصية عفنة.
دم محمد- ذبيح المنصورة- ودماء الأبرياء ضحية جماعة الإرهاب الأسود ينادى بالقصاص ولن يغفر لكل من وقف عاجزا أو متساهلا مع الإخوان المجرمين، أو من يدعو بالحوار معهم، واحتوائهم والتصالح معهم، فلا مصالحة مع إرهاب، ولا مصافحة مع الأيدى الملوثة بالدماء. فى المنصورة وفى كل مدينة وقرية وحى وزقاق فى مصر هناك ثأر مع الإخوان لن ينتهى إلا بالقصاص منهم، فقاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم، وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة، وقاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة