سعيد الشحات

عشنا وشفنا.. عبدالماجد هيدافع عن الثورة

الإثنين، 02 ديسمبر 2013 07:21 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى بيان الجماعة الإسلامية عن هروب عاصم عبدالماجد إلى قطر قالت، إن هروبه لا يعنى تخليه عن إخوانه، وإنه سيواصل معهم مسيرة الثورة، وكتبت أمس فى هذه المساحة قصة الفتوى التى أصدرها عبدالماجد حول دخول التليفزيون إلى زنازين السجون لأعضاء الجماعة الإسلامية أثناء حكم مبارك، وذهبت الفتوى إلى تحريم مشاهدته، وهى الفتوى التى نفهم منها معنى «الثورة» لديه ولدى أمثاله، ويحتل هو مكانة خاصة تتحمل أمام الله مسؤولية دماء عشرات من الأبرياء، إما بالقتل المباشر منه، كما حدث أثناء مقتل الرئيس السادات عام 1981، وإما بفتاواه التى تواصلت وهو فى السجن.
يدهشك أن ترى أمثال هؤلاء وهم يتحدثون عن «الثورة»، وإليك عينة من «ثورية» عبدالماجد.

- بعد ثورة 25 يناير قررت الجماعة الإسلامية تأسيس حزب سياسى، وكان قد سبق ذلك أثناء حكم مبارك إعلانها مبادرة وقف العنف وقادها كرم زهدى وناجح إبراهيم مؤسسا الجماعة، وبالرغم من تأكيدها فى كل البيانات الصادرة منها نبذ العنف والالتزام بالمبادرة، فإنها قامت بإجراء انتخابات لم يحضرها كل كوادر الجماعة، وأسفرت عن إقالة رئيس مجلس شورى الجماعة كرم زهدى، لمصلحة شخصيات محسوبة على الجناح المتشدد المحتفظ ببعض ثوابته القديمة مثل تكفير الحاكم المستبد، ومن أبرز هؤلاء المتشددين، عاصم عبدالماجد وعبود الزمر وعصام دربالة، وأسفرت الانتخابات عن استقالة ناجح إبراهيم وتركه لكل مناصبه.

ابتليت الحياة السياسية بهذا الجناح المتشدد الذى كان ينكر تشجيعه للإرهاب لزوم القول، ولكن فى مجمل تصرفاته كان يشجع الإرهاب بالفعل، وأصبحت الجماعة الإسلامية ذيلا لجماعة الإخوان، وبين الاثنين جرى توزيع الأدوار.

- فى عينة من عينات أفعال عبدالماجد فلنتذكر هذه القصة.. فى شهر أكتوبر من عام 2012، رعت أسرة «إيد فى إيد» فى المنيا، والتى يشرف عليها الشيخ عبدالرحمن محمد والداعية الحاجة آمال جابر والأب بولس نصيف قس كنيسة يسوع فى المنيا حفلا غنائيا فى المنيا لفريق «قلب مصر» وكان الفريق يضم 55 مسلما ومسيحيا، وهدفه التأكيد على الوحدة الوطنية، واستخدام الموسيقى والغناء كوسيلة فى ذلك، وحضر الفريق لإحياء الحفل وكان سيحضره نحو 4 آلاف مسلم ومسيحى، لكن «عبدالماجد» كان له رأى آخر، حيث حشد رجاله ومعهم سلفيون، ووقفوا على الباب الرئيسى لقاعة الاحتفال، ووزعوا بيانا بعنوان «عبرة وعظة» يحرض على أن الحفل تبشيرى والغناء حرام.

لم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل تم منع الحفل بالقوة، وسط عجز محافظ المنيا وأجهزة الأمن، وفرض عبدالماجد ورجاله رأيهم بالقوة، ولما استضافه وائل الإبراشى فى برنامجه «العاشرة مساء» قال: «هذه ديارنا وغير مسموح فيها بترديد ترانيم مسيحية خارج الكنائس»، فسأله الإبراشى: «ما هى المشكلة فى ترديد جملة موسيقية فيها ترانيم مسيحية، هل ستخرج المسلمين من دينهم»، فرد «الدستور يقول نحن دولة إسلامية».
هذا فعل يعد نقطة فى بحر أفعال عبدالماجد، فهل له مكان بين الثورة حتى يستمر فى العمل من أجلها كما يقول بيان الجماعة الإسلامية؟.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة