بعد نجاح عمليات عزل وخلع رؤساء الدول التى حدث بها الربيع العربى اكتشفت أن هناك زيادة كبيرة فى حجم الفساد وأن الدول التى لم يمسها هذا الربيع هى الأقل فسادا ولا أبالغ إذا قلت إنها منعدمة الفساد، إذا العيب لم يكن فقط فى حكامنا أمثال مبارك أو زين العابدين أو القذافى أو صالح أو بشار بل العيب فينا نحن كشعوب، وحتى لا يفاجأ القارئ بأن دول الربيع العربى ما زال الفساد ينخر بها بالرغم من تغيير كامل للأنظمة نقدم له التقرير السنوى الصادر عن مؤسسة الشفافية الدولية بعنوان «مؤشرات مكافحة الفساد 2013»، وقبل أيام من انتهاء عام 2013 نعيد نشر ما جاء فى هذا التقرير الذى أراهن أن حجم الفساد سيرتفع فى 2014.. يقول التقرير إن السلطات الحاكمة فى كل من مصر والمغرب وتونس على مستوى دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط «لم تحسّن الإجراءات التى تتخذها فى إطار مكافحة الفساد ونزاهة واستقلال القضاء وتشريع قوانين مثل حق الوصول إلى المعلومات وحماية المبلغين».
وأوضح أن هذه الدول احتلت نفس مرتبتها فى تقرير العام الماضى، فيما انحدر ترتيب سوريا وليبيا واليمن فى مكافحة الفساد فى القطاع العام مقارنة بالعام الماضى بمعدل 9 نقاط للأولى، و5 نقاط للدولتين الثانية والثالثة.
وأوضحت المنظمة الدولية أن «التقرير السنوى بمثابة تحذير من أن إساءة استخدام السلطة والتعاملات السرية والرشوة، وهى مشكلات مستمرة فى تخريب المجتمعات فى شتى أنحاء العالم.. وهو عبارة عن مقياس من صفر ويشير إلى وجود تصور بدرجة عالية من الفساد فى هذه الدولة إلى 100 ويشير إلى وجود تصور بأن الدولة نظيفة للغاية».
وشمل التقرير 177 دولة حول العالم، حيث أحرزت هذا العام أكثر من %70 من الدول مقياسًا أقل من 50 نقطة، بما يعنى أن هذه الدول تعانى مشكلات جسيمة فى الفساد.
وأفاد التقرير بأنه: «فى منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، جاءت الإمارات فى المرتبة الأولى بأقل نسبة فساد فى القطاع العام بـ69 نقطة، تلتها قطر بـ68 نقطة وإسرائيل بـ61 نقطة، واحتلت مصر دوليًّا المرتبة 114 بعدد نقاط 32 فى المؤشر السنوى.
هذا جزء من تقرير دولى عن الفساد فى دول العالم ومنها دول الخراب العربى.. الربيع العربى سابقا ولاحظنا أن الفساد وآلياته لم تغير شيئا فى الدول التى أطاحت بحكامها الفاسدين والسبب أن الفساد تحول من عادة فى هذه الدول إلى عبادة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة