كريم عبد السلام

جابر نصار «المتراخى»

الأحد، 22 ديسمبر 2013 09:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، يعرف أنه وجه «فوتوجينيك» تحبه الكاميرا، ويظن نفسه أحسن «بلاى ميكر» سياسة فى مصر، وعلى هذا الأساس يتصرف ويدير معاركه ويخسر، ثم يطلع على شاشات التليفزيون باكيًا أو شاكيًا أو متعاركًا ومراهنًا فى كل الأحوال على أن الكاميرا تحبه، أو أنه يحب الكاميرا!

الدكتور جابر نصار لا يستطيع إحكام السيطرة على جامعة القاهرة التى هو رئيسها، يأخذ قرارات متضاربة، ويدخل فى شجارات مع وزير التعليم العالى، ووزير الداخلية، والحكومة، ويطلق التصريحات الصحفية الرنانة بغرض المزايدة السياسية، لكنه يخسر فى النهاية، وتخسر معه أعرق الجامعات العربية من نظامها ومستواها التعليمى وسمعتها!
مثال على ذلك، الدكتور نصار لم يكن داخل الجامعة أثناء اشتباكات كلية الهندسة التى سقط ضحيتها الطالب محمد رضا، لكنه عندما عاد للجامعة أطلق مجموعة من الاتهامات المرسلة ضد الشرطة، واتهمها بأنها من أطلقت الخرطوش على الطالب، مستبقًا كل التحقيقات الرسمية، وعندما انتهت تحقيقات النيابة إلى أن الخرطوش الذى أودى بحياة محمد رضا من نوع غير مستخدم ضمن تسليح الشرطة، واصل الدكتور جابر هجومه على الداخلية مطلقًا تصريحات من عينة: «ليس من المعقول القول بأن الشرطة لم تطلق الخرطوش على الطلاب»، ورفض بحسم دخول الشرطة للجامعة مرة أخرى.. والمحصلة النهائية أن الشرطة امتنعت عن تأمين جامعة القاهرة، وزاد طلاب الإخوان من عنفهم ضد الأمن الإدارى حتى وصل الأمر إلى إحراق غرفة الأمن وهم بداخلها، رغبة فى تصفيتهم، كما هو مثبت بالصوت والصورة، بل والاعتداء على جابر نصار نفسه، ومنعه من دخول الجامعة أكثر من مرة، ليتحقق بذلك المخطط الإخوانى الذى يهدف إلى انفراد طلاب المحظورة الموجهين للعنف بالجامعة، يعيثون فيها فسادًا كيفما شاءوا.

وبعد كل ذلك يخرج نصار ليعلن انتهاء الدراسة بكلية الهندسة، الأمر الذى يثير أزمة جديدة، ويؤدى لاستقالة عدد من الأساتذة، ورفض البعض الآخر تطبيق القرار، وتصل الأزمة إلى خلاف حاد مع وزارة التعليم العالى، وكل ذلك يواجهه نصار بمزيد من الارتباك والقرارات المتضاربة والتصريحات العنترية من عينة: «أنا سيد قرارى، ولا أحد يستطيع التدخل فى جامعة القاهرة»، متناسيًا أن الإخوان أزاحوه ومرّغوا هيبته فى الوحل، وتدخلوا حتى غرف الأساتذة ومكتبه شخصيًا وأسقطوا كل الأعراف الراسخة، والقيم التى اشتهرت بها الجامعة العريقة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة