الحاله التى يظهر بها الدكتور محمد البرادعى بين الحين والآخر من خلال الكلمات القليلة وغير المفهومة والتى يكتبها عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى، «تويتر»، تؤكد أن هذا الرجل الذى وثقنا فيه مرتين وخذلنا، مازال يتعامل مع مصر بنفس صورة المراهقين من شباب هوجة يناير، باعتباره الأب الروحى لهم بالرغم من أنه نجح فى حشد أنصاره فى مظاهرات الغضب الكبرى فى 30 يونيو 2013، والتى أطاحت بحكم محمد مرسى مندوب جماعة الإخوان فى قصر الاتحادية، وهو ماأدى إلى إسقاط حكم المرشد إلى الأبد، وكان للبرادعى دور كبير فى عزل مرسى ولكن وبعد استقرار الحكم مباشرة، بدأ البرادعى يثير المشاكل خاصة فى ملف التعامل الأمنى مع معتصمى رابعة، والذى لم يعجب البرادعى الذى فضل الاستقالة، واعتبرنا هذا نوعا من المراهقة السياسية التى حاول البرادعى أن يفوز ببلح الشام وعنب اليمن، وهو ماكشفته ممارساته بعد ذلك، خاصة أنه قام بإجراء لقاءات سرية مع قيادات إخوانية فى الخارج، بعضهم ظهر معه فى صور وهم يرفعون علامة رابعة الإخوانية، وهو مايجعلنا نؤكد بأن البرادعى يتعامل مع قضايا الوطن باعتباره وصيا على شعب مصر.
عاد البرادعى ليعظ المصريين بكلمات غير مفهومة مثل مواقفه غير المفهومة، وكان آخرها «التويتة» التى قال فيها إن أى شىء غير نبذ العنف، والعدالة الانتقالية المتمثلة فى «الحقيقة، المحاسبة، المصالحة»، والتوافق الوطنى على قيم إنسانية مشتركة وديمقراطية حقه «تعد حرثا فى البحر». وهى كلمات غير مفهومة، وأتساءل لماذا لايعظ البرادعى نفسه ومن معه، خاصة وهو بروفسير الانقلاب على حكم المرشد، حيث ساهم بتمرده على حكم الإخوان فى زيادة كراهية الشارع لمرسى ونظامه، ويبدو أن البرادعى الذى جاءته الفرصة من السماء ليعيد غسيل سمعته التى لوثتها الشائعات التى أطلقتها قيادات إخوانية منذ هوجة يناير وحتى الآن، ولكن البرادعى لم يستثمر هذه الفرصة - التى تمثلت فى اشتراكه مع الجيش والقوى السياسية فى عزل مرسى، ومحاربة جماعة الإخوان التى حاولت سرقة الوطن - وفضل وبعد فض اعتصامى رابعة والنهضة العودة إلى مراهقته السياسية، وانسحابه من دولاب الحكم الجديد ثم هروبه للخارج، وسيظل البرادعى مراهق النشطاء الأكبر يعظ، ولكن «وعظ على طريقه الشيطان» اللهم احفظنا من ألاعيب البرادعى ومن معه.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة