دينا شرف الدين

ليسوا إخوانًا ولا مسلمين

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013 10:41 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد التاريخ منذ تأسيس تنظيم الإخوان وحتى الآن، بأنهم دعاة عنف وإرهاب.. بل وشهد شاهد من أهلها "إمامهم ومؤسسهم حسن البنا" بعد اغتيال الخازندار ثم النقراشى باشا بأنهم ليسوا إخوانًا ولا مسلمين.

كما وصل بهم الحال فى أواخر عهد البنا عندما بدأ فى انتقاد ما يقومون به من أعمال إجرامية وتفجيرات واغتيالات، إلى إعلان العداء على مولاهم وسيدهم.

ها هو التاريخ يعيد نفسه مرارًا وتكرارًا بنفس الكيفية والأداء فيما يخص غدر الإخوان واعتناقهم المتجدد دائمًا لمبدأ "الغاية تبرر الوسيلة".. وبناءً عليه فكل شىء مباح وكل مانع مستباح!!

سطر أسود فى سطور التاريخ المصرى، حينما وصل هؤلاء الخونة إلى سدة الحكم.. حتى عندما أصابتهم اللوثة، وأعماهم الغرور والتفاخر والخيلاء التى نهانا عنها ديننا الحق، "إن الله لا يحب كل مختالٍ فخور" والتى لا يعيرها هؤلاء كثيرًا من الانتباه خاصة إذا تعارضت مع مبتغاهم وما يدبرون!!
ولكن سرعان ما هب المصريون لمحو تلك السطور السوداء المشينة من تاريخ مصر، فمصرُ لا يمكن أبدًا أن يحكمها عصابة من الخونة.

وهذا ما أدركه المصريون سريعًا جدًا أسرع مما تخيل الإخوان ذوو الفكر المحدود والعقول المغلقة الخاوية من كل أشكال الإبداع والتميز.

وما زالت سلسلة السيناريوهات المتكررة العقيمة التى اتبعها الجُهال منذ بداياتهم، هى بعينها لم تتغير أو تخضع حتى لبعض التطوير الواجب بفعل تغير الزمن!

حيث عدنا مجددًا إلى عمليات الغدر والقتل التى أسفرت عن اغتيال ضابط الأمن الوطنى "محمد مبروك" رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، ذلك قبل سماع شهادته فى قضية التخابر وغيرها من كوارث المعزول، وأخيرًا ومؤكدًا ليس آخرًا حادث تفجير مديرية الأمن بالدقهلية الغاشم، وما أسفر عنه من ضحايا كُثر.

ألا تخجل الجماعة من إصابة قادتها وأولى الأمر فيها بعِظم ضيق الأفق وفقر الإبداع وجمود الفكر الذى بات قديمًا مستهلكًا عفا عليه الزمان؟

نفس الأسلوب البائد فى تصفية الخصوم والتقليد الأعمى فحسب.. كيف يكررون خطط وأفعال باتت مكشوفة للأعمى قبل البصير، حتى أصبحت مادة من المواد الدرامية التى كثيرًا ما شاهدناها فى العديد من الأفلام والمسلسلات، على سبيل المثال لا الحصر: "الإرهابى، طيور الظلام، العائلة، الجماعة.. إلى آخره".

لا يمتلكون أى طاقات إبداعية أو عقول مبتكرة تسعى إلى التجديد.. فقط التقليد والجمود ليس إلا! فعندما تأسست جبهة الإنقاذ من قِبل المعارضة، أعلنوا قيام جبهة الضمير وعندما انطلقت حركة تمرد، سارع المتأسلمين بزعامة عاصم عبد الماجد بإطلاق حملة تجرد!

حتى قبل 30 يونيو عندما أعلنت المعارضة عن خطتها فى التوجه إلى الإتحادية بالكروت الحمراء كرمز سلمى للرفض، انبرى المتجردون من كل أشكال الإبداع بإعلان خطتهم فى القيام بنفس السيناريو، لكن مع اختلاف لون الكروت "خضراء"!

ومازالت خطط التنظيم العقيم تواجه الفشل الذريع التى لن تزيدهم إلا خسارًا.

فشلت جميع مخططاتهم وانفض الكثيرون من حولهم.. فلا بديل الآن لديهم سوى التحايل والمراوغة التى لم يبرعوا فى إتقانها على الإطلاق.

ألا من رجل رشيد داخل الجماعة يستفيق قلبه وعقله كى يخرج هؤلاء المغيبون من كهوف الظلام التى يسكنونها واهمين مفترضين واقعًا آخرًا غير الواقع الذى يعيشون؟،
كيف تبسط لى يدك أخى كى تصالحنى، وفى يدك الأخرى خنجرًا تخفيه كى تطعننى غيلة؟ فإن بسطت إلى يدك لتقتلنى، ما أنا بباسطٍ إليك يدى لأقتلك.. فما تجهله شريكى فى الوطن، أن ما تعيش بداخله من ظلام وأوهام يجعلك واثقًا من إخفاء يدك الأخرى التى تتربص بى بخنجرها، فى حين أراها بيقين لا تعرفه ولم يختبره قلبك من قبل.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة