كريم عبد السلام

الوحشية التركية ضد المتظاهرين

الأربعاء، 25 ديسمبر 2013 03:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأينا جميعًا كيف تتعامل حكومة أردوغان مع المتظاهرين الأتراك السلميين الذين خرجوا للتنديد بالفساد الحكومى ووحشية مفرطة فى مواجهة متظاهرين لا يحملون سوى لافتات صفراء وعليها الشعارات المميزة بالأسود والتى تشير إلى فضيحة الرشاوى المتورط فيها عدد من وزراء الحكومة برمز مبسط يفهمه العامة والمثقفون على السواء، يمثل أصابع مضمومة يبرز من بينها السبابة والإبهام كمن يطلب نقودًا من الآخر أو كمن يعاير الآخر بأنه مرتشٍ، ورمز آخر يمثل قدمًا مرفوعة فى مواجهة الديكتاتور الفاسد. وبقدر الوحشية التى تعاملت بها الشرطة الأردوغانية مع المتظاهرين من استخدام الغاز والخرطوش والهراوات المكهربة وخراطيم المياه العنيفة، بقدر الصمت الدولى والعربى المتأترك تجاه هذه الممارسات القمعية.

كما لم نسمع من الأشاوس عندنا من يخرجون فى كل مناسبة منددين بقانون التظاهرين أين حق المتظاهرين الأتراك؟ أين حقوق نشطائهم المقبوض عليهم لمجرد رفع الشعارات وليس الاعتداء على المؤسسات أو قطع الطرق أو إحراق عربات الشرطة؟
الاتحاد الأوروبى والخارجية الأمريكية لم يخرجا علينا ببياناتهما المحفوظة عن الشعور بمزيد من القلق تجاه الممارسات القمعية من حكومة أردوغان.

الطريف واللافت فى هذه المظاهرات الحرة لثوار تركيا، أنها حولت شعار «رابعة» الكريه بألونه السوداء والصفراء إلى شعارات طريفة للغاية وذات دلالة واضحة ساخرة فالإشارة بالأصابع التى تعاير الديكتاتور أردوغان بفساد حكومته تصيبه بالجنون وستتحول مع الوقت إلى رمز عالمى، كما أن الإشارة بالقدم المرفوعة فى مواجهة الديكتاتور تؤكد أن الحرية للشعوب لا يمكن قمعها أو مصادرتها أو سرقتها تحت أى مسمى.

أردوغان رغم بيته الذى من زجاج مكسور وحكومته الموصومة بالفساد وشعبيته المتراجعة، سيظل يمارس دور «الشيطان يعظ» وينفق الملايين من اعتمادات موازنة الدولة التركية على تمويل أنشطة التنظيم الدولى للإخوان، ومساعدة إرهابييه على إحداث القلاقل وممارسة العنف فى مصر، متجاهلًا ما يحدث فى بلاده من غضب متصاعد تجاه سياساته، والتى ستنتهى حتمًا بسقوطه، ليتفرغ بعدها للحديث عن المؤامرات التى استهدفت تركيا وإعادة بعث الخلافة مرة أخرى!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة