محمد الدسوقى رشدى

رأى الحمار الإخوانى فى تفجير المنصورة الإرهابى

الأربعاء، 25 ديسمبر 2013 10:05 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
القاعدة:
تقول القاعدة التى نقشها الإخوان بألسنتهم وأيديهم فوق منصة اعتصام رابعة: (إما أن نحكم الشعب المصرى أو ننتقم من الشعب المصرى بنشر الفوضى.. باختصار يانحكمكم وتصبحوا أعظم شعوب العالم.. يانفجركم وتكونوا عبيدا للبيادة).

رد الفعل:
تقول ردود الفعل الشعبية الواردة عقب حادث المنصورة الإرهابى: (على هواة الاستقرار والباحثين عن الخلاص من الصداع الإخوانى، أن يتقدموا بخالص الشكر لجماعة الإخوان على ما تنفذه من أعمال عنف، وماتنظمه من مسيرات تذبح معارضيها، وأن يتقدموا بجزيل الشكر لكل من ساهم فى إعداد وتنفيذ انفجار مديرية أمن الدقهلية، لأنه أشعلها إلى الحد الذى يجعل الجميع غير مهتمين بمن سيتدخل للإطفاء وكيفية عملية الإطفاء ذاتها، فلم تعد الجموع الشعبية الآن مهتمة سوى بسرعة إطفاء نار الإرهاب حتى ولو كان الطريق إلى ذلك مفروشا بكل أنواع القمع..)

الشكر:
«نشكركم على حسن تعاونكم».. هذه هى رسالة الدولة للإخوان، وما يتبعها من جماعات متطرفة وإرهابية سمح لها مرسى بالنمو، ووفر لها الرعاية لكى تكون سندا وسيفا يهدد به من يشاء، إذا تخلت عنه أجهزة الدولة الرسمية..
باليونانى.. قل «غايدورى» ولا تقل إخوانى!!
فى الثقافة العربية قديمها وجديدها، يستخدم لفظ حمار، كأحد مرادفات الشتائم الشعبية الشائعة لوصف شخص بالغباء، أو سوء التفكير والتصرف، وفى الثقافة الأوربية يستخدم لفظ حمار لوصف هؤلاء الذين يبذلون جهداً ضخماً، ولكن دون مردود لائق أو دراسة متأنية لطبيعة العمل الذى يقومون به، وفى الثقافة اليونانية تحديداً يستخدمون لفظ حمار «غايدورى» لوصف الشخص الوقح الذى تنقصه الأخلاق.

س: قم بتطبيق مافهمته من وضع الحمار فى الثقافات العربية والأوربية واليونانية على وضعنا الحالى، وتحديداً بعد حادث المنصورة الإرهابى.

ج1: الغباء الذى يستدعى وصف صاحبه بالحمار، هو تصرفات الإخوانى الذى يرى أن مسيرات ومظاهرات العنف التى تهتف ضد المصريين فى الشوارع، وتصفهم بعبيد البيادة، وتذبح من يعترض هذه المسيرات، هو الطريق لاكتساب التعاطف الشعبى لدعم مرسى فى زنزانته.

الغباء هو إصرار الإخوانى على أن يتهم الداخلية بعد كل حادث تفجير بأنها المسؤولة عنه، قبل حتى أن يقدم واجب العزاء فى الشهداء، ودون أن يقدم دليلاً منطقياً للإجابة عن سؤال لماذا تفجر الداخلية المتهمة بالتقصير الأمنى مبنى مديرية الأمن وهو جزء أصيل من هيبتها؟
ج 2: يوصف بالحمار فى أوروبا من يبذل جهداً فى عمل غير مدروس، ولا يأتى بمردود طيب، والإخوانى الذى يبذل جهداً فى تبرير شماتة إخوانه فى قتل الجنود، أو البحث عن دلائل إثبات صحة كلام قياداته مثل سيف عبدالفتاح، بخصوص مسؤولية السيسى عن قتل الجنود، لم يفهم بعد أن المردود الوحيد لهذه التبريرات التى تم استخدامها من قبل للتعامل مع مقتل جنود مصر فى رفح، لم تأت سوى بالمزيد من طين الإدانة فوق رأس الإخوان.

ج3: الحمار فى الثقافة اليونانية هو ذلك الشخص الذى تنقصه الأخلاق، والإخوانى الذى أعلن شماتته المبكرة فى حادث الدقهلية، واستغله للسخرية من الداخلية، غير القادرة على العمل، ومن سلطة 30 يونيو غير القادرة على توفير الأمان، لا يستحق لقبا أفضل من ذلك بالعربى واليونانى.

هل تريد أن تعرف من هو الحمار؟
الحمار هو صاحب الوجه الكريه، الذى يأتى ناهقا فى وجهك قائلاً: (كيف تتهم الإخوان بالعنف، الإخوان أهل قرآن، وأهل القرآن لا يفعلون ذلك، وحينما تخبره بأن الحجاج بن يوسف الثقفى كان أكثر منهم علما بالقرآن وقتل عشرات الآلاف، يضعون أصابعهم فى آذانهم، وحينما تخبر الإخوانى منهم بأن شيوخ الأزهر الذين يتهمونهم بالتحريض على العنف والقتل، حفظة وحملة قرآن يرفس الإخوانى قائلا: « مش كل واحد حافظ القرآن يبقى إنسان كويس».

الحمار هو صاحب الصوت المنكر الذى يغضب جداً، إذا سمعك تقول بأن الإخوان ومايتبعها من جماعات متطرفة دعمها مرسى، وتحدث البلتاجى عن تبعيتها للجماعة، هى التى تقف وراء انتشار العنف فى مصر وتفجير المنصورة، ويطلب منك الدليل، وكأنك محقق فيدرالى، ولكنه يفرح ويطلب منك أن تمنحه جائزة الذكاء الحاد حينما ينقل بدون أى تفكير كلام سيف عبدالفتاح حول تورط السيسى فى تفجير مديرية أمن المنصورة، وإذا سألته عن الدليل ينهق فى وجهك قائلاً: (روح اسأل النيابة والداخلية.. أنا مش جهة تحقيق).

الحمار هو هذا المتسرع الناهق دائما، عقب كل عملية إرهابية قائلاً: (لا علاقة للإخوان بالعمليات الإرهابية، لا تصدروا الأحكام المبكرة والانتقامية، وحينما تسأله: «ألا تتذكر الفيديو المسرب لمرسى من داخل محبسه حينما قال فيه مرحلة الاغتيالات والتفجيرات لم تأت بعد») يرفس الإخوانى بقدميه و«يعمل من بنها» ويقول لقد كان الدكتور مرسى غائبا عن الوعى لأنهم أسقوه حاجة أصفرا.

الحمار هو صاحب البصيرة العمياء الذى يقدم لك نفسه بغرور قائلا: (الإخوان لا علاقة لهم بالإرهاب، وحينما تخبره، وكيف تفسر استعانة الجماعة برموز الإرهاب المصرى عاصم عبدالماجد، وعبود، وطارق الزمر وصفوت عبدالغنى، وفيديو البلتاجى الذى يهدد بنشر الإرهاب فى سيناء)، يرفس الإخوانى برجليه صارخاً: ياعبيد البيادة.

الحمار هو الذى يأتى إليك شامتا بعد الحدث، مروجاً لبيان عقيم من جماعته، يتهم رجال أعمال بغير دليل، وحينما تضع أمامه ألف فيديو لقيادات جماعته، وهم يصرخون إما عودة مرسى أو دونها الرقاب، يرفس ويقولك فوتوشوب، وحينما تضع أمامه شماتة شباب شبكة رصد فى مقتل الجنود، ينهق قائلاً: هذه تصرفات فردية.

الحمار هو هذا الكاذب الخائب الذى ينشر ويروج لبيان تحالف دعم مرسى الذى جاء فيه إعلان الإخوان والأحزاب التابعة لهم، تهنئتهم للأقباط بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، ووقف التظاهر خلال العيد، وحينما تخبره قائلا: ياحمار ألم تكن أنت نفسك الذى تنشر وتروج فتاوى شيوخ هذا التحالف وقيادات الإخوان الرافضة لتهنئة المسيحيين بأعيادهم وحضور أعيادهم، لأنها تخالف العقيدة، حينما كنت فى السلطة، أليس هذا نفاقا لكسب التعاطف، وتلوينا للأحكام الفقهية حسب المصالح السياسية، يرفس الحمار قائلاً: (هو انت اللى هتعلمنا الدين ياعلمانى ياكافر).

الحمار الأخير..
هو هذا الغائب الذى يعتبر الحديث عن تقصير وزارة الداخلية فى التأمين ومطاردة الإرهاب نوعا من الخيانة، أو حديثا ماسخا كريها لم يحن وقته، أو مطلوب تأجيله حتى تتهيأ الظروف المناسبة، دون أن يدرى أن مصر ذهبت إلى حيث الحافة، بسبب لعنة هؤلاء الذين يرون أن أى نقاش لخطايا السلطة فى الأوقات الصعبة، عمل يندرج تحت بند «مش وقته»، رغم أنهم تعلموا فى المدارس الحكمة الشهيرة التى تقول: «لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد»، روشتة العلاج موجودة هنا، موجودة فى ورقة الاعتراف بأن مسؤولية هذا التفجير فى رقبة وزير الداخلية ووزارته قبل أن تكون معلقة فى رقبة الإخوان، العلاج موجود هنا.. فى التأكيد على الملف الذى يستسهل الجميع وضعه فى الدرج.. ملف هيكلة وزارة الداخلية، هو العصا السحرية للخروج من المأزق، لا انتصار على الإرهاب بدون إعادة هيكلة الوزارة ولا استقرار، ولا اقتصاد، ولا خطوة واحدة للأمام بدون إعادة هيكلة الداخلية لمصلحة ضباطها وجنودها وأمن الشوارع قبل أن تكون لمصلحة السلطة وأهل السياسية.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة