علا عمر

عاجل.. إلى كل الأطراف المعنية

الجمعة، 27 ديسمبر 2013 05:42 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سئمت من بداية المقالات بجملتين البقاء الله، وألهمكم الله الصبر والسلوان، كلنا أحزننا وأزعجنا هول ما يحدث، يمكن تفجيرات (المنصورة) البلد التى نشأت بها استحوذت على اهتمامى أكثر وبشدة لا أدرى ارتباطاً بالأرض، أو اعتقاداً فى نفسى أن الإرهاب اقترب من المتبقى من أهلى، بحزن شديد وخيبة أمل مش بتفاؤل أبداً.. أكتب خيبة أمل من الاستهتار والإهمال واللامبالاة البعيدة كل البعد عن شعب دمه حامى، كما يقولون، ولكن الكرسى له خدعه السينمائية، ليست أول مرة فى المنصورة بالمناسبة تحديداً وعلى سبيل الذكر فقط من 3 شهور منذ التفجير الأول، كم الإرهاب المتكرر سريع الضربات الناجحة التى تسفر عن أعداد باهظة من الضحايا وخسائر أرواح وعتاد مستمر وترتفع أسهمه.. فى بورصة العمليات الإرهابية وخريطة مصر فى الدول المهددة.. ليه؟؟؟

قبل الأسباب أدعوكم للتذكرة تفجيرات العريش، مديرية أمن الإسماعيلية، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية، وعمليات أعداء بيت المقدس التى وصل بهم إلى التباهى وتسجيل شرائط وكليبات وعرضها كأى نجم سوبر ستار!، اغتيال ضابط أمن الدولة المكلف بملف قضايا مرسى.. تكرار على فترات قصيرة، أسباب تماسك مصر المحروسة والدولة حتى شعبها وبعض الرجال الشرفاء أقول (البعض) وليس الكل الداخلية بها بعض الرجال الشرفاء الممزوجين بحب الوطن وتقديم الغالى والثمين والرخيص فداء للأرض، لكن نحن نرمى بهؤلاء الشرفاء إلى الجحيم ونعبث بأرواحهم ،لا يملكون أسلحة كافية ولا ملابس مناسبة، ولا تأمين كافٍ للقوات ولا مراقبة ولا كاميرات والشوارع مهددة فى كل لحظة، والعربات المجهزة للدوريات المتحركة قليلة للغاية على دولة بحجم مصر.

قرأت تقريراً كان يتحدث عن الأسلحة الباهظة الثمن المتطورة التى تدخل للجماعات الإرهابية فى العالم وتمولها دول بعينيها وللأسف معروفة، ونوع الأسلحة التى يتخطى تطويرها وسرعتها بعض الأسلحة فى الجيش الأمريكى، والتى تصنع خصيصاً وبالطلب تطويراً وللأسف التقرير صادر عن معهد واشنطن بنوع السلاح وثمنه!! نعم نملك رجالا ولكن نلقى بهم فى الغريق ضد التيار .

دققوا فى عسكرى الشارع الممصوص وجه، الذى يشوبه الاصفرار، المتهالك من الشمس أو البرودة الذى يحتاج لنجدة ومحاليل وعربية إسعافات أولية تهتم به! بخلاف الإمكانيات التى تفتقر إليها الداخلية وبالمناسبة له( الحل بسيط)، سأذكره، يوجد خونة يوجد اختراقات قى أجهزة الشرطة وأقسامها يقبضون وينالون من ثمن الدماء لا ألقى الاتهامات جزافاً، ولكن بالمنطق والعقل راجعوا العمليات الإرهابية اسألوا أنفسكم.. كيف يتم اختيار مواعيد التنفيذ؟ كيف يتم تحديد كمية المتفجرات اللازمة لكل عملية بناء على معلومات بعدد أفراد القوات ووقت تواجدهم ومكان انتشارهم؟ ورسومات هندسية للمبانى من الداخل والخارج من أين يأتوا بها؟ لا يوجد عملية إرهابية تنجح وتخلف عدد قتلى وضحايا جزافاً؟ كيف يتم التعرف على عدم وجود لجان شرطية فى الشوارع وخط سير اللجان وخريطة تواجد الشرطة فى الشارع فى ساعة الصفر المحددة للعملية؟ تسهيلاً للسير بسيارات فى أول الليل فى زحمة الشوارع من يساعد فى التهريب من المنافذ للأسلحة والمتفجرات؟ من يسهل ومن يقبض الثمن؟ من يساعد فى تهريب قيادات الإخوان للخارج؟ من يختار لهم (الهيئة التى يهربون بها) النيو لوك! من يحدد الدول الآمنة التى يستطيعوا الخروج من منافذها لأن رجالتهم موجودة؟ لأن شغلتى كتابة السيناريو، سيناريو الحقيقة (الوثائقى) لا تحدث الأشياء فوضوياً حتى قانون الفوضى نفسه منظم كل ما يحدث حولنا مرتب له وبالاتفاق ومنظم.

حل نقص الإمكانيات (حملة تبرعات للداخلية) القيام بحملة تبرعات قوية كالحملة التى تقوم بها (مستشفى 57357) من لا شىء أصبحنا نملك أكبر مستشفى فى الشرق الأوسط، بإمكانيات عالمية، وبالمثل مركز أشهر جراحى العالم مركز العظيم مجدى يعقوب (أمير القلوب) سر قوة الوطن بأبنائه أنتم الشعب أنتم الوزراء والرؤساء ومن بيده مقاليد الأمور إلى المعنيين ابدأوا فى جمع تبرعات لتسليح وزارة الداخلية، ابدأوا فى حملة تبرعات لرفع المستوى القتالى ورفع مستوى دخل ضباط الشرطة، ابداوا فى حملة تبرعات لتوفير سبل الحماية وتدعيم من يحمينا، ابدأوا فى خملة تبرعات لبناء أقسام شرطة مناسبة وخلق ضباط وأفراد شرطة أسوياء تأتى بها حقوقكم ولا تضيع بداخلها.. حملة تبرعات لو بجنيه هتساهم فى القضاء على الإرهاب وحماية نفسك وأهلك وممكن تنقذ ملايين من الموت وضياع حقوقهم.

وأخيراً رسالة إلى أعضاء الجماعات الإرهابية ولجان الإخوان و(أعداء بيت المقدس)، والقاعدة وكل من كفر بحق الحياة إن حضارة الإنسان وتاريخه ونشأته لم تكن يوماً رهن رصاصة أو قنبلة ذرية أو نووية قادرة على شطر الكرة الأرضية إلى نصفين لن تتوقف الساعة بوجودكم من يقتل نفساً لا يعلم عنها شيئاً ولم يقابلها يوماً ما وليس بينهم أى ثأر من أى نوع قتل عشوائى فهو لا يكرهها إنما يكره نفسه.. اليد لا ترتفع لتقتل إلا إذا كانت النفس من الداخل يعتصرها التهتك والتوتر، القتلى فى العموم لا يعلنون الحرب على الآخرين إلا إذا كانت الحرب قد أعلنت داخل أنفسهم واشتد غبارها فأعمى العيون والأبصار المجرم.. من يرفع السلاح فى وجه الآخرين هو دائماً إنسان ينزف من الداخل، أما من يعِش طبيعى فى سلام مع نفسه فهو يعيش سويا مع الآخرين، لا يخطر فى ذهنه ويملأ تفكيره أن يرفع السلاح ويطلق رصاصة لا يتخيل منظر الدماء وهى تنهمر والأشلاء وهى ممزقة، قد يطلق ضحكة، أو يترنم بأغنية، يتلفظ بنكتة أو يكتب خواطر، وعندما تولد كراهية النفس تولد كراهية الآخرين.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة