وقال الدكتور منصور عبد الوهاب، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، إن هذا القرار بمثابة استعمار جديد للأراضى العربية، موضحًا أن الكنيست وافق على مشروع القرار من منطلق الاتفاق الذى وقع مع المملكة الأردنية فى عام 1995 والذى يقضى بأحقية الانتفاع الإسرائيلى للوادى لمدة لا تزيد على 99 عامًا، فيما عرف باتفاق وادى عربة.
وأضاف "عبد الوهاب" أن تل أبيب تسعى من خلال القانون لتثبيت سيادتها ودفع العرب لقبول سياسة الأمر الواقع، دون النظر لمفهوم القوانين الدولية والمواثيق، موضحًا أن إسرائيل ستدفع بقواتها إلى الغور ما يعنى احتلاله.
وعن رد الفعل الأردنى، أكد أن المملكة لن تتحرك ساكنًا إزاء القانون لكونها مملكة ضعيفة، تعيش على المعونات الأمريكية، ولا تريد الدخول فى الوقت الراهن فى صراعات مع إسرائيل.
ومن جانبه، قال الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، إن القرار يهدف لعرقلة ضم غور الأردن إلى أراضى السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث إنه فى الأصل جزء من أراضى الضفة الغربية، وهو موثق فى اتفاقيات أوسلو.
وأكد "غطاس" أنه لا يحق للأردن أن يترك هذه الأرض التى يملكها الفلسطينيون، حيث إنه لا ولاية أردنية عليها، موضحًا أن القرار يهدف إلى نسف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأوضح "غطاس" أن الهدف من السيطرة على غور الأردن ليس بالفكرة الجديدة، وإنما أول من اقترحها هو أرائيل شارون خوفًا من قيام الجيش العراقى بالهجوم على إسرائيل من خلال هذه الأرض، والهدف منه الآن هو التصدى لأى عناصر مسلحة فلسطينية تستخدم ضد إسرائيل من خلال عبور نهر الأردن.
ومن جانبه، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الموافقة على القانون جاءت بعدما اقترحت الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق وزير خارجيتها جون كيرى فيما يعرف بالإطار الأمنى ويتمثل فى تواجد إسرائيلى مكثف بالمنطقة.
وأضاف "فهمى" أن القانون يضرب بآمال الفلسطينيين عرض الحائط فى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، لأنه كان من ضمن المقترحات ربط الغور بالضفة الغربية.
وأكد "فهمى" أن نتنياهو استغل التوقيت الراهن فى سن القانون من أجل الخروج من حسبة المستوطنات والضغوط الدولية عليه فى هذا الصدد، وإلهاء الإدارة الأمريكية بهذا القانون.
وأوضح فهمى أنه حال عدم إصدار الأردن أى رد فعل إيجابى فإن ذلك يعنى أن عمان ستعطى الأمان للجيش الإسرائيلى، لبسط نفوذ كامل على المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن غور الأردن أو وادى الأردن سهل خصيب تبلغ مساحته حوالى 400 كم2، ويتراوح مستواه بين 200 وأكثر من 400م تحت سطح البحر، وهى أكثر جهات العالم انخفاضًا تحت مستوى سطح البحر وهى امتداد للانخفاض القارى يقع على امتداد نهر الأردن داخل أراضى الأردن من ناحية وفلسطين وإسرائيل من ناحية أخرى، ويوجد فيه البحر الميت.
وتقسم إلى مناطق كثيرة منها الأغوار الشمالية والأغوار الوسطى، توجد فى الغور أخفض نقطة على سطح اليابسة، إذ أنه ينخفض عند شاطئ البحر الميت بحدود 410 مترًا عن مستوى سطح البحر.
موضوعات متعلقة
لجنة التشريع بالكنيست تصادق على ضم غور الأردن إلى إسرائيل
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1424061#.UsBefNIW3qE
نائبة ليكودية: يتعين تطبيق القانون الإسرائيلى على مستوطنات غور الأردن
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1420063#.UsBef9IW3qE
اقتراح قانون بالكنيست يقضى بضم غور الأردن تحت السيطرة الإسرائيلية
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1419935#.UsBegdIW3qE
إذاعة جيش إسرائيل: واشنطن قبلت بجميع مطالب تل أبيب حول غور الأردن
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1414162#.UsBehtIW3qE
