دندراوى الهوارى

اليوم خمر ونساء.. وغدًا ثورة ضد الجيش والشرطة

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013 10:09 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مبدئيا أقر وأعترف أننى ضد التشهير بالسمعة الشخصية لأى إنسان، وعدم إلصاق تهم من عينة، العلاقات الخاصة والشخصية جدا، مهما كانت الأسباب والدوافع، لكن أنا ضد أيضا، أن يمارس الشخص حريته كيفما يرى، ثم يُنصب نفسه، داعية، ورسولا ومبشرا بنعيم جنة الحرية والعيش والكرامة الإنسانية، للآخرين، ويطالبهم بالالتزام، بكل قواعد المنظومة الأخلاقية، ثم يحجز مقعدا حول «ترابيزة» فى كباريهات الفُجر والمجون.
ونحانيح الثورة، وكهنة يناير، يرتدون ملابس الطُهر والتقوى، ويطالبوننا بأن نكون من ضمن مريديهم ودراويشهم، والطواف حول أضرحتهم، والإذعان لأفكارهم، ورؤياهم، والاستماع لكلامهم عن الوطن والوطنية، والثورة والشفافية، وعفة اليد واللسان، ويدشنون مصطلحات من عينة (الثائر) والحرائر والأطهار، والأنقياء، وست البنات، ثم نكتشف بعد 3 سنوات من الخطب الرنانة من فوق منصات الميادين المختلفة، أنهم (أقوال لا أفعال)، ويأمروننا بالبر وينسون أنفسهم.
ونكتشف أيضا أن هؤلاء لم يكونوا يوما رقما صحيحا فى معادلة، الوطنية الحقة، وإنما رقم مفزع فى لعبة المصالح المقيتة، ويلتفون حول الموائد العامرة بـ«السوشى»، والفودكا، ثم يبيعون بسخاء الأحلام المغلفة بورق السوليفان الشيك، للبسطاء، عبر العالم الافتراضى الوهمى «الفيس بوك وتويتر» فى مقابل أن يسرقوا منهم أيام أعمارهم، وأعمار فلذات أكبادهم، عندما يقعون ضحايا فى الأحداث ليتاجروا بها، بمقابل السلطة والنفوذ والمال.
المكالمات المسربة، كشفت عن الخداع البصرى والسمعى الذى مارسه كهنة يناير، على الشعب المصرى، بما يملكونه من أدوات السحر المحرم، فهذا هو منسق حركة 6 إبريل المدعو محمد عادل، يعقد صفقات تصدير الدم التى تسيل فى شوارع محمد محمود وقصر العينى وميدان التحرير، وغيرها من شوارع مصر، لمنظمات ووسائل إعلام أجنبية فى مقابل مبالغ بالدولار واليورو، لذلك يكرس كل جهوده فى تأليب وتحفيز وشحن صدور الشباب صغار السن، ليخرجوا فى مظاهرات حاشدة ضد الجيش والشرطة.
فى الوقت الذى يجلس فيه بجوار صديقه أحمد ماهر ورفاقهما، فى مكان قريب يترقبون سقوط ضحايا، لتصويرهم وإرسالها للخارج، وكلما زاد عدد الضحايا، كلما راجت تجارتهم، وحققوا دخلا كبيرا من الحصيلة الدولارية، ومن ثم فإن «أكل عيشهم» ومجدهم قائم على الفوضى وعدم الاستقرار، وإسالة الدماء، وزيادة عدد القتلى.
أما تسريب تسجيلات ما دار بين «النحنوحين» المناضلين الكبيرين، الإخوانين العقيدة والهوى، مصطفى النجار، وعبدالرحمن يوسف القرضاوى، فقد كشفت الأقنعة الزائفة، وعَرت ما تبقى من الوجوه الحقيقية، فالنحنوحان يرفعان شعار «اليوم خمر ونساء.. وغدا ثورة نقاتل فيها الجيش والشرطة».
أنا لست ضد الحرية الشخصية، ولكن ضد أن يكون بيتك من زجاج هش، وتلقى على الآخرين الحجارة، ويخرج علينا، 50 شخصية، فى بيان رسمى يطالبون الرئيس عدلى منصور، بالتدخل لمنع تسريب مثل هذه المكالمات الكاشفة، لكل فضائحهم ومؤامراتهم، ولم يدرك هؤلاء الموقعون على البيان، أنهم أول من دشن لمثل هذه التسريبات، ونشر الفيديوهات، لقيادات الجيش والشرطة، هكذا ينهون عن أفعال، أتوا بمثلها من قبل، وأنا شخصيا ضد كل من وقع على هذا البيان، فالشعب من حقه أن يعرف الحقائق كاملة، ويصنف بنفسه الغث من السمين.
ملف مكالمات النحنوح الأعظم، ابن تاجر الدين الشهير، تفوح منه عطر النساء، بكل أنواعها، الفاخرة منها، والمعتقة، والمعبأة فى محلات العطور بالعتبة والموسكى، ثم يخرج علينا متدثرا بعباءة والده، ويعتلى منبر العظة والتقوى، ويدعو الشعب إلى العفة والتطهر، ومصر تدفع ثمن فاتورة «العطر المعتق» لتضعه على أكفان خيرة شبابها الذين يقتلون غيلة وخيانة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة