محمد الدسوقى رشدى

«سيبوا» الرئيس يشتغل

الثلاثاء، 12 فبراير 2013 11:45 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لو حضرتك فى مكتب الإرشاد، أو على يمين خيرت الشاطر فى الهيئة الشرعية أو مشغول فى اجتماعات الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، أو من هؤلاء الدائرين على الفضائيات لتحسين صورة الجماعة، أو محنى أمام الكومبيوتر ممارسا دورك الجهادى فى اللجان الإلكترونية، أو رفيق رحلة العريان للبحث عن البرلمان، أو مشغول برعاية النباتات برفقة المرشد، أو فى مهمة سرية لمساعدة الأمن المركزى وأمن الدولة فى التعذيب وكتابة التقارير عن المعارضة، أو لو حضرتك عضو فى الفريق الرئاسى أو جبهة الضمير أو لا - قدر الله – تعمل بجوار ياسر على أو كنت ياسر على نفسه، أو كنت تجلس فى مقاعد الإعلاميين العاملين فى تحسين صورة الإخوان والرئاسة أو واحد من هؤلاء المخدوعين باسم الدين، أو الفرحين بوجد رئيس مصرى بلحية ويخطب فوق المنابر.. لو حضرتك واحد من هؤلاء.. أو كنت قاعد على يمين مدرجات الدرجة التالتة أو فى المقصورة الرئيسية.. أو أى مكان فى مصر.. هتلاقى نتيجة المعارك التى خضناها خلال الفترة الماضية وضحينا فيه بدماء مئات الشهداء كالأتى:

حسنى مبارك فى مستشفى المعادى العسكرى داخل جناح درجة أولى ممتاز، السيد صفوت الشريف فى فراشه الوثير والدكتور فتحى سرور يعيش فترة نقاهة واستجمام متنقلا بين فيلات القاهرة ومارينا، ومساعدى وزير الداخلية السابق حبيب العادلى فى أحضان زوجاتهم وأولادهم وباقى رموز نظام مبارك يشعلون ليل القاهرة بسهراتهم فى فنادقها الفخمة.

وفى المقابل دم الشيخ عماد عفت لم يبارح الأرض التى رواها لأن الدماء لا ترتاح إلا بعد القصاص، ومحمد الجندى وجيكا وكريم بنونة والحسينى أبوضيف خلعوا قلب أهاليهم برحيل غادر ودماء لا تزال ساخنة بغضبها.

هذا هو الوضع الذى نعيشه الآن بدون أى تعقيد مضافا إليه رئيسا مثيرا للشفقة بضعفه وقلة حيلته، ويجلب على مصر الكثير من السخرية كما حدث فى الأمم المتحدة وبرلين، ومحترفا فى إهدار هيبة الدولة والرئاسة بخطاباته الكوميدية وتصريحاته المتناقضة ووعوده التى لم ينفذ منه واحدا حتى الآن.

بعد كل هذا أرجوك لا تتلو علىّ قول شباب الإخوان ومحبى الجماعة.. سيبوا الرئيس يشتغل الأول؟!

لأن الرئيس الذى ينتظر من الناس أن يوفروا له أجواء مناسبة للعمل، مثله مثل الطالب الباحث عن أى حجة يعلق عليها فشله، ولأن الرئيس واجب عليه أن يوفر للناس أجواء مناسبة للعمل والإنتاج لا العكس.

لا تتلو علينا تبريرك الخاص «بسيبوه يشتغل».. لأن الدولة المصرية سبق وأن تركته يدرس ويعمل فى الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 15 سنة ولم ينجح فى تعلم اللغة الإنجليزية، واضطر لأن ينتحل وظيفة عامل فى وكالة ناسا خجلا من وضعه الوظيفى الذى انتهى إليه فى أمريكا بعد 15 سنة، فلا تطلبوا منا الاقتناع بأن الذى فشل فى تعلم اللغة الإنجليزية بعد حياة 15 سنة بين أهلها سينجح فى أن يتعلم أصول الرئاسة وإدارة الدول بعد سنة أو 2 أو 3 أو 4 داخل قصر الرئاسة؟!!.. واجه نفسك بالواقع ياصديقى.. الكلام السابق ليس وجهة نظر بل وقائع يمكنك أن تبحث عنها بنفسك إن كنت فعلا صادقا فى البحث عن الحقيقة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة