هل ماحدث فى 25 يناير ثورة حقيقية أم مجرد انقلاب إخوانى سلفى على نظام مبارك؟ وهل مازلنا نردد بأنها ثورة سلمية وأن العالم سوف يتوقف كثيرا أمامها باعتبارها حدثا جللا لم يأت شعب آخر بمثلها وغيرها من الكلمات الفضفاضة والسفسطة الفارغة؟ ومن المستفيد بالمشهد الدموى المستمر من 25 يناير 2011 وحتى اليوم؟ هذه الأسئلة وغيرها تحتاج منا جميعا أن نضع إجابات حقيقية دون لف أو دوران أو استخدام الحيل السياسية للزعم بأننا فى حالة ثورية منذ الانتفاضة على مبارك ثم على مرسى وهو التمرد الثانى حيث يحاول البعض إعادة سيناريو 25 يناير 2011 وكأننا نجحنا فى الثورة الأولى حتى ننجح فى ثورة ثانية ضد مرسى!!
بداية يجب التأكيد على أن ما حدث فى 25 يناير كان شيئا جميلا بالرغم من نزيف الدم والرعب الذى أصاب البلاد والعباد والتى لم يكن توابع النظام السابق هو السبب بمفرده بل كان للإخوان دور فى الفوضى فى مصر حتى يوم التنحى وهناك الكثير من الألغاز والأسرار التى سوف يتم اكتشافها والإعلان عنها وكيف تلاعبت ميليشيات الإخوان وفلول الوطنى بأمن وسلامة هذا البلد الطيب أهله.
وما يدعم هذا الكلام أن الفائز بتورتة انتفاضة يناير هم الإخوان رغم أنهم كانوا أبعد عن الشارع فى الأيام الأولى من هذا الحدث الذى لولا السطو الإخوانى على كل شىء فى مصر لتحول ما حدث فى 25 يناير إلى ثورة وليس إلى انتفاضة وهو ما يعنى أننا عشنا الوهم فى يناير 2011 ومازلنا نعيش الوهم الثورى لنحاول تكرار نفس الأسطوانة المشروخة لإسقاط النظام وكأننا نجحنا فى الاستفادة من إسقاط نظام مبارك حتى نسقط نظام المرشد.
ويجب أن نعترف أن الشعب المصرى لم يستفد ولو بواحدة من الشعارات والمطالب التى خرج يرددها فى يناير 2011 وحتى يناير 2013 وأن المستفيد الوحيد هم الإخوان والسلفيون الذين ورثوا نظام مبارك البائد من الرئاسة حتى المجالس المحلية وتفرغوا لخطط إخونة وسلفنة كل ما هو مصرى والنتيجة الصدام الدائم مع القوى الأخرى، والتى تريد الآن أن تعيد سيناريو إسقاط النظام الإخوانى فى ثورة وهمية لا تختلف كثيرا عما حدث فى 25يناير 2011 وهو ما يجعلنا نؤكد أن ماحدث لم تكن ثورة بل مجرد انتفاضة إخوانية سلفية على نظام المخلوع مبارك أفرزت كل هذه الفوضى التى لا يعرف نهايتها إلا الله سبحانه وتعالى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة