عادل السنهورى

دسوق ضد «الأخونة» يا سيادة المحافظ

الأربعاء، 13 فبراير 2013 10:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ماذا يريد المهندس سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ من مدينة دسوق؟ لماذا الإصرار على محاولة أخونة المدينة وتعيين نائب لها كل مؤهلاته أنه ينتمى لجماعة الإخوان وليس له أى خبرات فى الإدارة المحلية ويعمل مدرس ابتدائى - وهذا بالتأكيد لا يعيبه - فى إحدى القرى التابعة لدسوق.

المدينة مشتعلة بالغضب من عناد السيد المحافظ، والأهالى أبدوا احتجاجهم السلمى على تعيين نائب مجلس المدينة ومع ذلك لم يستمع إلى صيحاتهم ومطالبهم، وواصل عناده الذى دفع شباب القوى السياسية والثورية فى المدينة الى الاعتصام داخل مقر المجلس وإغلاقه بالأمس بالجنازير ومنع دخول الموظفين حتى يتراجع المهندس سعد الحسينى عن قراره بتعيين قيادى إخوانى نائبا للمدينة.

عناد السيد المحافظ وعدم استجابته لمطالب أهالى المدينة والتفرغ لحل مشاكلهم ومشاكل المدينة التى تعانى مثل باقى مدن المحافظة من الإهمال والفوضى ومن مشاكل المياه والصرف الصحى ونقص الخدمات رغم أهميتها كمدينة سياحية وتجارية وأثرية يمكنها أن تدر موارد ضخمة للمحافظة إذا تفرغ السيد المحافظ لتطويرها وتأهيلها لتصبح «درة التاج» للمحافظة المهملة وغير المحظوظة فى التنمية والمنكوبة فى افتقاد المسؤولين القائمين عليها للخبرة الإدارية والرؤية الواضحة لاستغلال مواردها والاستعانة بالكفاءات العلمية والإدارية من أبناء المحافظة.

السيد المحافظ عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان غير مهتم منذ أن تولى أمر المحافظة فى سبتمبر الماضى سوى بأخونة المحافظة من أهله وعشيرته فى إطار خطة التأديب على تصويتها ضد الرئيس فى الانتخابات الرئاسية، وتحديدا مدينة دسوق التى لم يحصل الإخوان فيها سوى على مقعد واحد فى انتخابات مجلس الشعب المنحل ومنحت صوتها بأغلبية كبيرة لحمدين صباحى وصوتت بالرفض أيضا ضد الدستور فى الاستفتاء الأخير. وهذا ما يفسر سر إصرار المحافظ على قراره الذى يصطدم برفض أهالى المدينة. فلم يتبق أمامه سوى دسوق فى خطة تعيين أهله وعشيرته كرؤساء ونواب مدن فى حوالى 6 مدن فى كفر الشيخ وسيدى سالم ومطوبس وفوة من غير ذوى الخبرة والاختصاص والكفاءة الإدارية فى المحليات.

كل ما أرجوه من سيادة المحافظ سعد الحسينى أن يتفرغ لمشاكل المدينة والمحافظة بعيدا عن الأزمات المفتعلة، فالمحافظة لا يسمع الناس بها إلا عند حدوث أزمة مثل واقعة الكلاب البوليسية فى بلطيم، وسرقة سيارة المحافظ و«تثبيته» على طريق المحلة كفر الشيخ.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة