تامر عبدالمنعم

فى ذكرى تنحى مبارك الثانية

الأربعاء، 13 فبراير 2013 07:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اليوم يكون قد مر على تخلى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك عن السلطة عامان ويومان بالتمام والكمال، ولأننى لم أكن يوماً ناكراً للجميل ولأننى أريد أن أكون منصفاً وموضوعياً، ولأننى لم أسبح مع التيار منذ اندلاع الثورة فى البلاد وحتى هذه اللحظة، ولأننى لا أخاف أن أقول وجهة نظرى فى الأشياء أكتب لكم اليوم.

قالوا إن مبارك ونظامه سرقوا موارد وخيرات الوطن مما أثَّر سلباً على المواطن البسيط الذى ظل يعانى من الفقر والجهل، ومع خروج مبارك وعصابته من الحُكم سوف يتغير الحال وسيبدأ المواطن يستشعر تدريجياً الفارق!! والواقع الحالى يقول إن المواطن البسيط بدأ بالفعل يستشعر الفارق، ولكن بكل أسف إلى الأسوأ، حيث زادت نسبة البطالة، نظراً للاضطراب الشديد الذى أصاب الوطن وبالتالى زاد الفقر.. قالوا إن الجهاز الأمنى الخاص بمبارك كان جهازاً للقمع ولإرهاب المواطنين، وبالتالى فككوا أمن الدولة وكسروا هيبة وزارة الداخلية وأصبح رجالها فى حالة خوف وانكسار.. والواقع يقول إن الأغلبية الكاسحة من الشعب تنادى الآن بيوم من أيام أجهزة مبارك الأمنية التى وغيابها غاب الأمن تماماً، وأصبح الشارع المصرى حكراً للبلطجية، وخرج من البالوعات أشكال وأصناف لم نرها طيلة عهد مبارك، وقد ترتب على هذا انهيار تام للسياحة التى هى أحد أهم مصادر الدخل القومى!! ووضعت الدول الكبرى مصر ضمن أخطر بلدان العالم ومنعت مواطنيها من السفر إليها!!
قالوا إن مبارك جلس فى سُدة الحكم ثلاثين عاماً أضاع خلالها هيبة مصر ودورها الإقليمى، ووصفه البعض بأنه خائن للوطن وعميل للأمريكان والصهاينة!! وأنه لم يبنِ مصر الحديثة كما يزعم الفلول، بالإضافة إلى التشكيك فى دوره بحرب أكتوبر ورجوع طابا!!.. والواقع يقول إن الرجل أحد قادة حرب أكتوبر المجيدة وأحد ضباط القوات المسلحة البواسل، وليس معنى أن هناك آخرين كان لهم أدوار مهمة مثل الفريق الشاذلى وغيره أن مبارك لم يكن له دور! ونعم لقد أعاد مبارك طابا بعد استكماله لمشروع الرئيس السادات، ونعم لم تشهد سيناء فى عهده أى انتهاك، ونعم لقد بنى دولة تحتوى على خمسة وعشرين محافظة، وبنى كبارى وأنفاقا ومتاحف وفنادق ومنتجعات ومدنا سكنية ومستشفيات، وأتى باستثمارات عديدة من شتى بقاع العالم، ونعم كان له دور إقليمى كبير بالمنطقة، وكانت أمريكا وإسرائيل وحزب الله وسوريا وإيران وقطر يعملون له ألف حساب، ولن يُنسى دوره فى حماية الخليج من بطش إيران وأيضاً دوره فى غزو العراق وفى القضية الفلسطينية، ونعم كان السلام أحد أهم القضايا التى تشغله كرئيس لمصر وقد مر بالوطن دون حرب واحدة لمدة ثلاثين عاماً.

قالوا إن السيدة قرينته أساءت استخدام السُلطة وقاموا بتشويه كل ما قامت به من أعمال.. والواقع يقول إنها لعبت دوراً كبيراً على مستوى الثقافة والجمعيات الأهلية ويكفيها مشروع مثل القراءة للجميع وعدد المكتبات التى افتُتحت تحت رعايتها وأهمها مكتبة الإسكندرية.

قالوا إن مبارك ونظامه ترك الدولة على حافة الهاوية.. والواقع يقول إن الاحتياطى النقدى الذى تركه نظام مبارك 36 مليار دولار!! وأن من دونه لانهارت مصر فى ظل ما يحدث فيها من فوضى عارمة على مدى عامين، يعنى بالبلدى إحنا كدولة بنصرف بقالنا سنتين من أموال نظام مبارك الذى لم يقترض من صندوق النقد الدولى منذ عام 1998!!

الكلام كثير ولكن المساحة لا تسمح وما ذكرته أقل شهادة حق أستطيع كتابتها، والخوف كل الخوف أن نصل إلى نقطة نقول فيها إنه ليس بالإمكان أفضل مما كان وربنا يكفينا جميعاً شر الظُلم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة