لا يختلف أحد على أن خروج الملايين من أبناء الشعب المصرى للشارع يوم 25 يناير، جاء لإسقاط النظام، وليس إسقاط الدولة، وبالفعل تحقق للجميع ما نادوا به، فسقط مبارك ونظامه، وذهبوا جميعا إلى مزبلة التاريخ، وتحررنا جميعا من كل أوزار هذا النظام الذى أعاد البلاد إلى عصور الدولة المملوكية، ثم جاء حكم الإخوان ليعود بالبلاد إلى عصر الجاهلية، وذلك على يد الدكتور محمد مرسى، والمرشد، وجماعة الإخوان والسلفيين، وهو ماجعل الحرب مستمرة على الرئاسة منذ الإعلان الدستورى الأسود، ورغم أننى ممن يرفضون حكم الجماعة، بعد سقوطها المستمر فى كل اختبار جماهيرى، فإننى لا أوافق على نداءات ومظاهرات إسقاط مرسى.. ليس لأنه رئيس منتخب، ولكن لأن الإسلاميين لو سقط مرسى، لن يتركوا رئيسا آخر يجلس على كرسى الرئاسة يوما واحدا، حتى ولو جاء بانتخابات نزيهة، والحل أن يستمر مرسى 4 سنوات، ونظل نعارضه بكل الوسائل السلمية وهو مااتفق عليه معظم من يعارضون مرسى.. من حمدين صباحى إلى عمرو موسى انتهاء بالدكتور البرادعى.
ولكن أن تخرج علينا مجموعات من المخربين تحاول تدمير كل شىء، وتنشر تقريرا غريبا يتضمن خطة تطالب الآلاف بالخروج فى تظاهرات غدا، تحت اسم «جمعة الطريق للانتصار» تبدأ بتنظيم مسيرات من مختلف الاتجاهات إلى قصر الاتحادية، وتبدأ عملية اقتحام القصر فى وقت واحد، ومن عدة محاور واتجاهات، ليصبح كل المتظاهرين داخل القصر، ويتم القبض على الرئيس محمد مرسى، ثم محاصرة واقتحام جميع مقرات الإخوان والحرية والعدالة فى مختلف المحافظات، واقتحام ما وصفوه بقصر دراكولا بمنطقة المقطم، واعتقال محمد بديع المرشد العام للجماعة وخيرت الشاطر.
كما تقضى الخطة بجمع الأموال المنهوبة والمكدسة داخل مقرات الإخوان المعروفة والسرية، على أن تكون ملكا لأهل المحافظة المتواجد بداخلها المقر، وبخصوص الأسلحة الموجودة فى المقرات يتم التحفظ عليها لتسليمها لقوات الجيش فيما بعد، ويتم التنسيق بين الثوار الموجودين داخل مصر وخارجها، لضرب جميع مواقع الإخوان وتعطيلها لقطع وسائل الاتصال والإعلام فيما بينهم، ومنع سيارات الشرطة من الوصول لمناطق الاشتباكات عن طريق محاصرة الأقسام، وتعطيل سياراتهم.. وفى حالة استخدامهم العنف مع الشعب المصرى، سيتم الرد بالمثل والعمل على تشتيت وإرهاق قوات النظام.
انتهى نص المنشور الذى يتداول على مواقع الفيس بوك، وغير معلوم المصدر، والحقيقة أننى أرى أن هذه خطة لتدمير مصر وليس تدمير الإخوان، كما أخشى أن نتحول إلى شمشون الذى يهدم المعبد فوق رؤوسنا جميعا. اللهم احفظ مصر من الإخوان والمخربين، واحمِ جيشها العظيم.. اللهم آمين.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة