مازال خبراء الكرة عاجزين عن معرفة الحالة المزاجية لشيكابالا نجم الزمالك وفشل الأطباء النفسيون فى معرفة ماذا يريد اللاعب المثير للجدل من نفسه ومن الآخرين وما طموحاته فى حياته بشكل عام.
النجم الأسمر لا يختلف اثنان على أنه أحد المواهب النادرة فى مصر خلال السنوات الأخيرة ولم يستفد بها المنتخب الوطنى أو ناديه الزمالك أو كل الأندية التى احترف بها سواء فى اليونان أو الإمارات مؤخرا.
شيكا لاعب مزاجى وربما يصل إلى العشوائية فى تحركاته ما بين الزمالك إلى جولاته الاحترافية، وأيضا فى مسيرته مع المنتخبات الوطنية الغائب عنها بسبب عدم التزامه وإثارته للمشاكل كل فترة، وإن كان هناك حقيقة واحدة لا تقبل التشكيل، وهى أن الفتى الأسمر يعشق الزمالك بشكل جنونى.
شيكابالا بدأ مشواره الكروى بالزمالك وقدم عروضاً رائعة جعلت الخبراء يتفاءلون بمولد نجم كبير، ولكن سرعان ما بدأت تظهر الحالة المزاجية المتغيرة.
وقرر اللاعب الرحيل إلى اليونان للانضمام لباوك ليعيش تجربة احتراف ممتازة خطفت الأنظار بالملاعب اليونانية، ونال فيها لقب الأفضل لعدة أسابيع، ولكن وسط هذا التألق يفاجئ الفتى الأسمر الجميع بقنبلة الهروب والعودة لمصر.
وهو مضطرب ولا يدرى ماذا يريد، والتف حوله مسؤولو الأهلى أملا فى الحصول على توقيعه، ولكن شيكابالا انتفض فى اللحظات الأخيرة قبل التوقيع، وقال «لا» أنا لا ألعب فى مصر إلا للزمالك فقط، وعاد وسط ضجة إعلامية وفرحة الجماهير البيضاء التى تنتظر الفارس الذى يعيد إليها البطولات الغائبة، ولكن بعد أسابيع قليلة كانت الصدمة، وفاجأ شيكابالا الجميع بالمشاغبات المتكررة مع الأجهزة الفنية، وابتعد عن المنتخب الوطنى فى إنجازاته الأفريقية حتى جاء التوأم حسام وإبراهيم حسن لتدريب الزمالك ونجح العميد فى احتواء اللاعب حتى عاد لصوابه، وركز فى الملعب وتألق مجددا وعاد لصفوف المنتخب، ولكن مع رحيل التوأم عن ميت عقبة وتولى حسن شحاتة تدريب الأبيض اهتز الفتى الأسمر بشدة واتجه للسهر وعدم الالتزام حتى اصطدم بالمعلم فى مشهد غير أخلاقى انتهى برحيل شيكابالا للاحتراف فى الوصل الإماراتى ليبدأ بشكل جيد، ولكن فجأة يعود لعادته فى عدم الالتزام ويخرج عن الإطار الاحترافى رغم حصوله على ملايين الدولارات وينتهى مشواره سريعا بالانفصال والعودة للزمالك يتابعه فى المدرجات انتظارا لتحديد المصير.
وتبقى الفكرة بأن شيكابالا لاعب موهوب عشوائى التفكير مضطرب فى التصرفات يحارب نفسه، حب الزمالك هو الحقيقة الوحيدة فى حياته.
يجب أن يتحرك أصدقاء الفتى الأسمر لإنقاذه لأنه «ثروة» وموهبة كروية «حرام» أن تستمر فى هذه العشوائية، وعلى حسام حسن دور كبير فى تقويمه، لأن شيكا يقتنع كثيرا بآراء وأفكار العميد ويعتبره القدوة والمثل الأعلى وجلسة طويلة قادرة على إنقاذ الموهبة السمراء.